أولويات السياسَة الخارجية لدى الساكن الجديد للْبيت الأبيض: تصعيد “دور السيسي” على حساب السعودية وتسليح الجيش المصري ينطوي على رسالة سياسية
تقصَّدَ الناطقُ الجديدُ باسم البيت الأبيض في أول لقاء صحفي له الإشارة للاتصال الهاتفي الذي جمَعَ الرئيسَ دونالد ترامب بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وشرح الناطقُ شون سبيسر بان ترامب والسيسي تحدثا عن زيارة قريبة للرئيس المصري للولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبِ الحديث عن العلاقاتِ الثنائية بين البلدَين واستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
ويبدو حسب مراقبين ودبلوماسيين عرب بأن إدارةَ الرئيس ترامب تتقصد تفعيل الدور المصري والإيحاء بأنها ستحقّق أقصى طاقات الانفتاح مع النظام المصري الذي يرتبط حالياً بعلاقات مضطربة مع السعودية ويسعى لتعزيز استراتيجية التفاعُل مع روسيا.
وترصُدُ العواصم العربية النمو الملموس في الاتصالات بين ترامب والسيسي وعلى أكثر من صعيد وقد بدأ التواصل من أيام الحملة الانتخابية الرئاسية واستمر فيمَا بعد بصورة متسارعة.
ولفت المراقبون إلى أن تسليح الجيش المصري وتعزيز المساعدات العسكرية لمصر في عهد ترامب قد ينطوي على رسالة سياسية تؤشر على نوعية التحالف مرحلياً في ذهن الإدارة الأمريكية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد اعلن عن تطلعه لتوثيق أواصر مستقبل العلاقات الإيجابية مع الولايات المتحدة فيما كان نظيره الأردني عبدالله الثاني قد أعلن بأنه سيلتقي ترامب في شهر أذار المقبل.