موقع “بلومبيرغ الاستخباراتي” الأمريكي: المالُ السعودي لا يستطيعُ شراءَ النفوذ العسكري
– القيادةُ السعوديةُ لا تنامُ بعضَ الليالي بسبب اليمن
– السعوديةُ ينتظرُها الأسوأَ في قادم الأيام فالحربُ هي نار واليمنُ هي الجحيم
-سفيرٌ أمريكي في اليمن سابقاً: التدخلُ السعودي في اليمن لم ينجح؛ لأنه لم يحقق أهدافَه بل دمّر البنية التحتية
صدى المسيرة: متابعات
سلّط موقعُ “بلومبيرغ” الاستخباراتي الأمريكي الضوءَ على الإخفاق السعودي في الحرب على اليمن، على المستوى العسكري والمستويات الأخرى، بينها التكلفة المالية الباهظة على الحرب التي يقول الموقع بأنها فشلت في تحقيق أهدافها.
وقال الموقعُ في تقرير بعنوان “المال السعودي لا يستطيع شراء النفوذ العسكري”: إن الخيار السعودي بالحرب على اليمن كان له ثمنٌ اقتصادي باهظ والذي كان أحد الأسباب التي دفعت المملكة لفرض التقشف على مواطنيها، والذي تزامن مع انهيار أسعار النفط.
ونقل الموقع عن جيمس دورسي، وهو مختصٌّ في شئون السعودية وزميلٌ كبيرٌ في الدراسات الدولية في جامعة نانيانج التقنية في سنغافورة “الحرب تكلف السعودية نقداً كبيراً في الوقت الذي يحتاجون فيه التركيز على إعادة هيكلة اقتصادهم وتنويعه”.
وبحسب الموقع الأمريكي يقول السفيرُ الأمريكي السابق لليمن ستيفن سيتش وهو نائبُ رئيس تنفيذي لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن: “من الصعب أن نصف هذا التدخل السعودي بالناجح”. حيث لم تحقق حملة القصف السعودية هدفها، بل سبّبت دماراً هائلا على البنى التحتية في اليمن ومعاناة كبيرة على الشعب.
وتطرق التقرير الذي نشره الموقعُ الأمريكي إلى تراجع الحملة الدعائية في شوارع العاصمة السعودية الرياض التي كانت تمتلئ بصور محمد بن سلمان؛ لأنه كان يعتبر الحرب أحد الأدوات التي سيحقق بها طموحه بالحكم، ولكن مع انسداد الأفق العسكري يقول الموقع إن “مثل هذه الصور أصبحت نادرة الان”.
ولفت الموقع إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الغزاة والمرتزقة في اليمن تشهد توسعاً للتنظيمات الإجرامية.
وفي هذا السياق يقول الموقع: “في الأجزاء التي يسيطر عليها عملاء السعودية، تشكل داعش والقاعدة خطراً متزايداً”.
أما عن وضع النظام السعودي في ظل الحرب فيختم التقرير بالإشارة إلى سوليفان وهو استاذ أمن في جامعة جورجتاون في واشنطن والذي قال: “أنا متأكد من أن القيادة السعودية لا تنام بعض الليالي بسبب اليمن”. ويضيف: “والأُمُــوْر الأكثر سوءاً هي تلك القادمة والتي لها أثمانٌ باهظة وليس لها حل واضحٌ أو نهاية، فالحرب هي نار واليمن هي الجحيم”.