منسقُ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن: أهمُّ المشاكل التي فاقمت معاناةَ اليمنيين هو بقاء مطار صنعاء
متابعات..|
أكد منسقُ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، أن نقل البنك المركزي إلى عدن فاقم معاناة المواطنين اليمنيين.
وأشار في مؤتمر صحفي، عقده أمس الأحد بصنعاء، إلى أن الأممَ المتحدة بذلت جُهُوداً خلفَ الكواليس لإيقاف خطوة نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن، لكنها مُنيت بالفشل.
وتطرق ماكغولدريك إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشُها الشعبُ اليمني وما خلفه الحظر الجوي الذي يفرضه العُدْوَان الأَمريكي السعودي على مطار صنعاء من مآسيَ إنسانية فاقمت من حجم المعاناة.
وأكد ماك “أن الأُمَمَ المتحدة بذلت جُهُوداً كبيرةً واتصالات مكثفة لفتح مطار صنعاء الدولي أَمَـام حركة الملاحة، دون أن تجد أيةَ استجابة”، لافتاً إلى أن التأثير السياسي في اليمن يغلب على الجانب الإنساني الذي تحاول من خلاله الأمم المتحدة إعَادَة فتح المطار.
وأوضح ماكغولدريك أنه خلال 19 شهر الماضية من الأزمة التي يمر بها اليمن وصل عدد الذين يحتاجون إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية إلى أَكْثَـر من 18 مليون شخص، مشيراً إلى أن وثيقة أعدّها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” تحدد 10 ملايين و300 ألف شخص في اليمن ممن هم في أشد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية بزيادة 20 بالمائة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية منذ بدء العُدْوَان.
وأضاف منسقُ الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك “أن الوثيقة رصدت زيادة كبيرة جداً في انعدام الأمن الغذائي لأعداد كبيرة من السكان يصل عددُهم إلى 14 مليون شخص يفتقرون للأمن الغذائي، منهم 7 ملايين يفتقرون بشدة للأمن الغذائي ولا يعلمون متى وكيف سيحصلون على وجبتهم التالية، كما يعاني مليونان و200 ألف طفل من سوء التغذية الحاد منهم أَكْثَـر من 460 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم بزيادة 200 بالمائة خلال العامين الماضيين إضافة إلى 1،7 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط”.
وأكّد منسقُ الشؤون الإنسانية أن أحد أهم المشاكل التي فاقمت معاناة اليمنيين هو بقاء مطار صنعاء، مغلقاً وانهيار القدرات الاقْتصَادية للبلد والسكان وانعدام السيولة ونقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وانعدام الموازنات التشغيلية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وفقدان الريال اليمني أَكْثَـر من 30 بالمائة من قيمته في السوق خلال العام 2016م ووجود مليون و250 ألف موظف يمني تقريباً غير قادرين على الحصول على مرتباتهم وأَصْبَحوا معدومي الدخل.
وتطرق ماك إلى الصعوبات التي تواجهها واردات الدقيق والقمح إلى اليمن جراء عدم قدرة التجار على الحصول على خطابات الاعتمادات بعد نقل البنك المركزي إلى عدن ورفض البنوك الدولية التعامل مع البنوك التجارية اليمنية.
ولفت منسق الشؤون الإنسانية إلى تدهور الوضع الصحي في اليمن، مشيراً إلى أن 55% من المرافق الصحية لم تعد تعمل بفعل الحرب، مؤكداً أن القطاع الصحي في اليمن مشلول بفعل العُدْوَان.