ليلة عنيفة من المواجهات المسلحة شهدتها تعز يوم أمس، استخدمت فيها جماعة “أنصار الله” قوة بشرية وعسكرية هائلة، محاولة التقدم إلى المواقع التي استعادتها “المقاومة الشعبية” الأسبوع الماضي.
مصادر محلية أكدت لـ”العربي” أن “أصوات القذائف والأسلحة كانت قوية جداً وتسمع لأول مرة بهذا الشكل، في كل جبهات المدينة”.
كما أشارت مصادر إعلامية في جماعة “أنصار الله” لـ”العربي” أن “تعز استخدمت كورقة سياسية بيد الطرف الآخر، وأنه حان الوقت لإسقاط تلك الورقة وإنهاء معاناة الناس، وأن الليلة وإذا طال الأمر غداً ستتغير الصورة”.
وأكدت المصادر أن “قوات عسكرية كبيرة ذات تدريب عالٍ وخبرة فائقة في القتال شاركت في معارك الأمس، حيث تمكنت من استعادة تبتي الخلوة والسوداء في الربيعي غرب المدينة”.
وفي السياق، صدت “المقاومة الشعبية” هجوماً أخر شنته جماعة “أنصار الله” والقوات المتحالفة معها، على مواقع “المقاومة” في محيط المكلكل وصالة شرق المدينة.
وأكدت قيادات ميدانية في الجبهة الشرقية لـ”العربي” أن “الحوثيين عززوا جبهتهم بعدد من الأفراد والمعدات العسكرية من أجل أن ينفذوا هجوماً على المكلكل من محورين، حيث تمكنوا من خلاله من السيطرة عليه، بعد اشتباكات عنيفة مصحوبة بغطاء ناري متواصل استمر أكثر من ثلاث ساعات”.
وأضاف أن “المقاومة حاولت تعزيز الجبهة خلال ساعات من سيطرة الحوثيين على المكلكل، وتمكنت من استعادته، وإعطاب طقم، بعد اغتنام ذخيرة وصواريخ لو، كانت بداخله”.
وكثفت جماعة “أنصار الله” والقوات المتحالفة معها قصفها من مواقع تمركزها في السلال وسوفتيل بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة على مواقع “المقاومة” شرق المدينة، تزامناً مع الهجوم.
وخلفت الاشتباكات، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، لدى طرفي المعركة خسائر بالأرواح والمعدات.
مصادر ميدانية أكدت لـ”العربي” أنه “سقط خلال معارك الأمس 8 قتلى و17 جريحاً من “أنصار الله”، و7 قتلى و13 جريحاً من عناصر “المقاومة الشعبية”، بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية للطرفين.
من جهة أخرى، كثفت مقاتلات “التحالف العربي” بقيادة السعودية، من غاراتها الجوية بالتزامن مع الاشتباكات، حيث استهدفت عدداً من مواقع قوات “أنصار الله” في جبل هان، وتجمعات عسكرية في البحابح بالربيعي غرب المدينة، وتبة سوفتيل، وتبة السلال والجعشة، شرق المدينة.