أبطالُ الجيش واللجان يردّون على خروقاتِ العدوان ويصدّون زحوفاتِه في البقع وميدي
متابعات..|
سبعةُ زحوفات، هي الأكبرُ على الإطْلَاق منذُ بداية المعارك في الجبهة الغربية الشمالية، شنّها مرتزِقةُ ومنافقو العدوان بدعم وإسناد من الجيش السعودي الذي أشرَفَ على العملية وأقحم فيها كاملَ قواته الجوية والبرية وحتى البحرية التي شاركت بغطاءٍ ناري كثيفٍ تواصَلَ لساعاتٍ واستهدف فيما تكفّل الطيرانُ بأنواعه (الحربي، العمودي، والاستطلاعي) بتوفيرِ غطاء جوي بدأ قبل ساعات من العملية واستمر حتى لحظةِ إعداد التقرير، خَاصَّـةً طائرات الرصد والاستطلاع، التي لم تمنع القوةَ الصاروخيةَ اليمنية من توجيه ضربة بالستية باتجاه مجاميع المنافقين في عُمق معسكر الموسّم غربي جيزان، حيث تتجمّع حشود المنافقين وتتلقّى الدعم والتدريب.
“بدى الأمرُ أشبهَ بمنعطفٍ جديد يمرُّ به عُـدْوَانُهم علينا” يُعلّق مصدرٌ ميداني في اللجان الشعبية على زحوفات المرتزقة الأخيرة في ميدي، في إشارة إلى تزامُنِ العملية مع إعلان وقف إطْلَاق النار المتفق عليه بين الطرفين، ويُضيف من حجم الإعداد والتجهيز الذي كانوا قد استقدموه لمعارك استعادة ميدي – كما يقولون- كنا نتوقع أن يُعاودوا زحوفاتهم برغم الخسارة الكبيرة التي لحقت بهم في المرات السابقة.
ووفق مصدر ميداني آخر لـ”صدى المسيرة” فقد شهدت منطقة ميدي خلال اليومين الأخيرين سبعة زحوفات باتجاه ساحل المدينة وأَطْــرَاف صحرائها الشمالية، وأكد المصدر انكسار كُلّ الزحوفات ومقتل ما يزيد عن مائة من منافقي العُـدْوَان المُشاركين في العملية، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية السعودية.
وأضاف المصدر أن حجم الخسارة الكبيرة التي يتلقّاها المنافقون في جبهة ميدي تكفي لردعهم وإجبارهم على إعادة النظر في جدوى معاركهم في المنطقة الساحلية، موضحاً أن عددَ الزحوفات التي شهدتها هذه المنطقة تجاوزت خلال الفترة الأخيرة تجاوزت الـ71 زحفاً تمكّن الجيش اليمني واللجان السعبية من التصدي لها، ونوّه المصدر إلى أن سناريو الخسارة والهزيمة التي يُمنى بها منافقو العُـدْوَان تتشابه في أغلبِ هذه الزحوفات، ويعزو المصدر حالة الاستبسال التي يبديها المنافقون في زحوفاتهم الى شعورهم بالورطة والمأزق أَمَـام النظام السعودي المُراهن عليهم في إحداث أَي خرق أَوْ تحقيق انتصار، يوازي حجم الخسائر والانتكاسات التي يتلقاها الجيش السعودي في مختلف جبهات ما وراء الحدود.
وفي العمليات الأخيرة التي شهدتها ميدي عمد قادة عسكريون مشرفون عليها (سعوديون ويمنيون موالون لهادي والأَحْمَـر) الى تغيير تكتيكات الهجمات العسكرية تجنباً للوقوع في خسائر مُماثلة لتلك التي وقعوا فيها في المرات السابقة، ومن بين هذه التغييرات وفقاً لما أفاد به صدى المسيرة مصادرُ ميدانية هي إطْلَاق أكثر من عملية زحف من عدة محاورَ في ساعة واحدة، وتعتمد هذه الخطة على تشتيت جهود ونيران المقاتلين اليمنيين بصورة يسهل معها اختراق صفوف وانْطلَاق أكثر من زحف في ساعة زمنية واحدة، وأشار المصدر إلى أن العُـدْوَان وبسبب تكرر فشله وتراكم هزائمه في منطقة ميدي الساحلية فقد حاول من خلال زحوفاته الأخيرة عمل تغييرات كبيرة في طريقة وأسلوب الهجمات العسكرية على محاور مجاهدي الجيش واللجان الشعبية بهدف تحقيق أَي اختراق أَوْ تسجيل انتصار يُحسب لهم مقابل الأموال السعودية الكبيرة التي يتلقونها من النظام السعودي، وأشار المصدر الى أن عشراتِ الجثث لا تزال مرميةً في المواقع حيث دارت الاشتباكات.
وقبل بدء سريان وقف إطْلَاق النار المنبثق عن اتّفَاق تفاهم مسقط كانت القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية قد كثفت من استهدافها المواقع والمعسكرات السعودية في كُلّ من نجران وعسير وجيزان، حيث استهدفت المدفعية اليمنية معهد القرن ومنطقة غاوية وتجمعاً للجنود السعوديين في منطقة الخوبة ومحيطها، بالإضافة إلى مصرع ثلاثة جنود سعوديين بعملية قنص نفذتها وحدة القناصة في القوات اليمنية في نفس المنطقة من جيزان.
وَانْطلَاقاً من حقها في الرد على مصادر النيران والدفاع عن النفس إزاء تعمّد العُـدْوَان خرق الاتّفَاق وتكراره في أكثر من جبهة سواء بغارات الطيران أم بالقصف المدفعي والصاروخي على كافة القرى والمناطق الحدودية بالإضافة إلى شن زحوفات عسكرية واسعة من بينها الزحف على ميدي ومنطقة البقع، فقد ردّت القوات اليمنية على هذه الخروقات باستهداف مواقع عسكرية سعودية في كُلّ من نجران وعسير وجيزان، ففي عسير استهدفت القوة المدفعية بعدد من القذائف منفذ علب وموقع الشبكة ومقر قيادة المسيال، كما استهدفت القوة الصاروخية في نجران قيادة آل حماد وقيادة عليب بصلية من صواريخ الكاتيوشا، ودمّرت وحدة يمنية متخصصة بتدمير المدرعات، دبابة ابرامز كانت مُتَمَتْرسة في موقع الشبكة، كما استهدفت القوة الصاروخية في نجران تجمعاً للجنود السعوديين في معسكر رجلاء، وأكّد المصدر أن هذه العمليات تأتي في سياق الرد على قصف القُرى الحدودية.
وكانت القوات اليمنية في الجبهة الشرقية – منطقة البقع قد تصدت لمحاولات تقدّم نفّذها مجاميع من منافقي العُـدْوَان باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية، وساند الطيران السعودي الأمريكي محاولة الزحف بسلسلة غارات جوية على المنطقة وغارة استهدفت معسكر البقع.
*صدى المسيرة- يحيى الشامي