داعش تخطفُ فتاتين قُرب الجامعة وتنشُرُ فكرَها علناً على أرصفة مدينة تعز
متابعات..|
اختطفت عناصرُ مسلحة ٌتابعةٌ لجماعة “حسم” التكفيرية في محافظة تعز، يوم أمس الأول، فتاتين بالقُرب من جامعة تعز، وما زال مصيرُهما مجهولاً ولم يُعرَفْ شيءٌ عن الحادثة، في ظل تخوف من المجتمع من عقاب الإرهابيين.
وتتواجد منشوراتُ القاعدة في الأكشاك العامة بالقُرب من المكان، كما تتجول سيارة أنصار الشريعة في تعز، حاملة “الكشك الدعوي” لبيع المواد الإعلامية والتثقيفية التكفيرية، على مرأى من أبناء المدينة الذين لا حول لهم ولا قوة.
ويأتي ظهورُ أنصار الشريعة في تعز المُحرج لمرتزقة العدوان في الرياض بعد تَخَـفٍّ استمر لأشهر، ما يُشير إلى عجز مَن يُسمون أنفسهم بقادة المقاومة من مرتزقة العدوان بوضع حد لانتشار التنظيمات الإرهابية في تعز.
ويأتي هذا الظهور في واقع تسوده خلافات كبيرة، بين من يُسمون أنفسهم بالجيش الوطني، وبين “كتائب حسم” أحد الأذرع الجماعات التكفيرية، التي تعتقلُ منذ فترةٍ طويلة قياداتٍ للواء 35 المعيّن من قبل هادي، حيث اعتدى مسلحون لحسم على المدعو شفيق صبر رئيس ما يُسمى باللجنة الأمنية في مدينة التربة، وعدد من زملائه، وكان قد تم اعتقال صبر بأمر من المدعو بالمعمري المعيّن من قبل هادي محافظاً للمحافظ.
ويثير انتشارُ الجماعات التكفيرية رُعباً شديداً بين أبناء محافظة تعز، وتخوفاً على حرياتهم الشخصية، عدا عن اقتتال هذه الجماعات من أجل الضرائب، وكانت في وقتٍ سابق قد قامت بتكسير دُمَى عرض الملابس في السوق المركزي لتعز.
وتعليقاً على هذا الانتشار الإرهابي، قال الأستاذ محمد طاهر أنعم رئيسُ فرع اتحاد الرشاد السلفي بمحافظة تعز: إن توسُّعَ تنظيم القاعدة في تعز تحت مسمى أنصار الشريعة وظهوره في الأيام الأخيرة بشكل لافت وبسيارات وملصقات دون مقاومة، هو دليلٌ على ضُعف وتواطُؤِ “مجلس تنسيق المقاومة في تعز” واعتبر أنه صار راعياً للمنظمات الإرهابية.
وحذّر أنعم من هذه الظاهرة، معتبراً ذلك حماقة كبيرة تعرّض تعز لتدخُّل دولي وأجنبي إضافي لضرب المدينة وحاراتها بحُجّة مكافحة الارهاب، كما يحصُلُ في شبوة ومأرب وحضرموت عن طريق أمريكا خلال الفترات الماضية، مضيفاً بأن استمرار انتشار القاعدة بهذا الشكل داخل تعز يجعل المصيرَ الحَلَبي المدمر يلوحُ في الأُفُق.