الباخرة صـــــافــر
منذ أكثر من عشرة أيام كمياتُ المازوت التي تشغل باخرة صافر العائمة المتواجدة في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة وحتى اليوم لا يزالُ الحديثُ عن استيراد المازوت لإعَادَة تشغيل الباخرة التي تحملُ منذ بدء العدوان مليوناً و400 ألف برميل من النفط الخام الخفيف، تلك الكمية الكبيرة من خام النفط التي نحن بأمسّ الحاجة إليها لم يسمح العدوان ببيعها ومصيرها كمصير الكثير من خيرات هذه البلاد التي تواجه عقاب جماعي من قبل عدو متغطرس حاقد، ولكن تلك الكمية التي قد تباع بقُرابة 50 مليون دولار ليست التخلّص من تلك الكمية حالياً المشكلة، بل المشكلة الطارئة بتوقف الباخرة التي على متنها وفي حالة عدم تشغيل الباخرة المتهالكة التي يزيد عمرها عن خمسين عاماً فإننا سنكون أَمَام كارثة تسرُّب مليون و40 ألفاً من النفط الخام إلى البحر، وهو ما سيؤدي إلى كارثة بيئة كبرى قد تسبب بتلوث بحري كبير قد يصل إلى عشرات الأميال سيطال أثره الثروة البحرية في السواحل والمياه الإقْليْمية اليمنية وقد يؤدي إلى نفوق الأحياء البحرية، بالإضَافَة إلى ان التخلص من التلوث البحري الذي قد ينتج عن أَي تسرب نفطي سيتطلب مبالغ مالية طائلة.
قضية الباخرة صافر العائمة في رأس عيسى تستدعي من شركة النفط والسلطات لمحلية في محافظة الحديدة التدخل العاجل لدرء الكارثة قبل وقوعها.