كل ما يجري من حولك

عودةُ الوفد الوطني والضوء الأخضر الأَمريكي

516

علي عبدالله صومل

السماحُ بعودة الوفد الوطني مقابل الإفراج عن أسرى أَمريكيين دليلٌ قاطعٌ على أن أَمريكا هي:

1- القائد الفعلي للحرب فهي من تتولى قيادة المعركة وَصناعة القرار.

2- من تعمدت عرقلة الوفد الوطني ليظل عالقاً خارج الوطن عدة أشهر دونما أي سببٍ أو عذر.

3- من أجهضت المفاوضات السياسية في جنيف والكويت.

(فأَمريكا ترفض الحل السلمي في اليمن )

4- أن الأُمَم المتحدة مسلوبة الصلاحية ولا حيادية لديها، فهي إنما تُسيّر وفق السياسات الأَمريكية العدوانية واللإنْسَانية، ومن الخطأ أن ننظر إليها كمنظمة إنْسَانية أو هيئة أُمَمية، حيث وقد وجدناها تدافع عن مصالح القوى الاستعمارية وتغض الطرف عن الملفات الإنْسَانية وتبيع مبادئها الورقية بمكاسبَ ماديةٍ وسياسيةٍ رخيصة.

5- أن أمريكا التي منعت الوفد الوطني عن العودة إلى أرض الوطن منذ انتهاء المفاوضات الأخيرة في الكويت هي نفسها أمريكا التي علينا تفرض علينا حصاراً جائراً وتمنع أبسط المستحقات الإنْسَانية والضرورية وأهم المتطلبات المعيشية والاقْتصَادية من الدخول إلى اليمن ومنذ أن بدأت عاصفة الحزم.

7- ماكانت أَمريكا لتسمح للوفد بالعودة إلى أرض الوطن لو كان لديها بارقة أمل في ابتزَاز الوفد والحصول على مكاسبَ أو تنازلات سياسية يقدمها الوفد، فشكراً لوفدنا الوطني الكريم على عنائه الطويل وَصبره الجميل وموقفه المبدئي الأصيل.

وختاماً مباركٌ للوفد الوطني وللعلماء والسياسيين العائدين مع الوفد عودتهم الكريمة إلى أرض الوطن.

You might also like