كل ما يجري من حولك

المُستشرق إيهود يعاري: إسرائيل تخشى من صواريخ أنصار الله باليمن على سفنها بإيلات وتُراقب ما يحدث من قاعدةٍ إستراتيجيّةٍ في أريتريا

638

صدى المسيرة/ متابعات
قال المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، الذي يعمل مُحللاً للشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبريّ، إنّ ما أسماها بالحرب الجارية في اليمن لا تثير أيّ فضول في الدولة العبريّة، وبحسبه، يثبت ذلك مجرد بحث صغير على مُحرّك البحث (غوغل)، والإعلام يتطرق للضحايا هناك على أنّهم حدث تافه، على حدّ تعبيره.
لكن الآن، استدرك المحلل قائلاً، ومض هناك ضوء أحمر، عدّة مرات تمّ إطلاق صواريخ من الشاطئ نحو سفن في البحر الأحمر، أولّها كانت “سويفت” للإمارات العربية المُتحدّة التي تضررت بشكلٍ كبيرٍ، وصولًا إلى المدمرة الأمريكية “ميسون”، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الأسبوع، لتنفيذ هجومٍ جويٍّ على ثلاثة مواقع تابعة لقوات “أنصار الله”، المعروفين بالحوثثين، على شاطئ البحر الأحمر.
بكلمات أخرى، أوضح يعاري، نجحت قوات الحوثيين، المدعومة من قبل الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتتلقّى تدريبات من تنظيم حزب الله اللبنانيّ، بوضع صواريخ تهديدية على مركب لمضيق باب المندب ومنها حتى الشمال، على حدّ تعبيره.
وساق قائلاً إنّه يتحتّم على إسرائيل من الآن أنْ تضع في الحسبان أمر تهديد حركة ميناء إيلات (أم الرشراش)، جنوب الدولة العبريّة، مثل السفن المتوجهة لقناة السويس في طريقها لميناء حيفا أوْ ميناء أسدود.
وشدّدّ في معرض حديثه على أنّه إذا كانت جماعة أنصار الله على استعدادٍ لتحدّي أمريكا عن طريق صواريخ، يبدو أنّها تزودت بها من إيران، فمن السهل عليهم أنْ يمسوا السفن الإسرائيلية في الوقت الذي يريدونه.
وأشار إلى أنّ زعيمهم عبد الملك الحوثي يتحدّث بلغة الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، وفي كل وقفة لهم تُسمع مقولة “الموت لإسرائيل”.
وتابع المُحلل الإسرائيليّ قائلاً إنّه لآن فُهم أنّ الإيرانيين لن يتخلوا عن رغبتهم بتحقيق قاعدةٍ إستراتيجيّةٍ على مدخل البحر الأحمر، وهم يفعلون ذلك رغم الاتضاح بأنّ الولايات المتحدة تشرف على الأمر من قواعدها.
وأنّ إسرائيل تُراقب ما يحدث من قاعدةٍ إستراتيجيّةٍ على قمة جبلٍ عالٍ في أريتريا أوْ على الأقل هذا ما تم ادعاؤه في الإعلام العربيّ، بحسب يعاري.
وبرأي المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة التي اعتمد عليها، حتى الآن لا يوجد اتفاق في الأفق يشير إلى انتهاء القتال في اليمن، على الرغم من أنّ السعوديين قد توصلوا لاستنتاجٍ بأنّه من الأفضل لهم وقف الهجمات الجويّة المستمرّة منذ أكثر من عام على اليمن.
علاوة على ذلك، أشار إلى إنّ دولة الإمارات العربيّة المتحدّة، التي أرسلت قوات كبيرة أغلبها عمال من كولومبيا، فقدت الاهتمام باليمن نفسها، وأنّ كلّ هدفها الآن هو التقدم نحو إعلان استقلال حضرموت وأجزاء أخرى من جنوب اليمن.
وخلُص المُحلل الإسرائيليّ إلى القول إنّه في أفضل الأحوال سيبقى الحوثيون جزءً من الإدارة في اليمن، وربمّا ستزداد سيطرتهم على مواقع على الساحل، على حدّ تعبيره.

“رأي اليوم”- زهير أندراوس:

You might also like