كل ما يجري من حولك

وفدٌ مصريٌّ لتطويق غضب السعودية بعد أن أوقفت إرسال النفط

431

ذكرت تقارير إعلامية مصرية، يوم الاثنين (10/10)، أن وفداً مصرياً رفيع المستوى، سوف يتوجه إلى المملكة العربية السعودية، في الأيام القليلة المقبلة، دون أن تكشف عن تفاصيل وأسباب تلك الزيارة المفاجئة، فيما اعتبره مراقبون تحركاً مصرياً لتطويق الغضب السعودي المتصاعُد من نظام الحكم المصري، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، التوجه الحكومي نحو خفض قيمة الجنيه، في ما يعرف بتعويمه، أي ترك سعر صرفه حرا في سوق العملات.

وربط مراقبون بين هذا التحرك المصري السريع والتباين الذي اتسع أخيراً في التفاهم بين مصر والسعودية فيما يتعلق بالأزمة السورية، خصوصاً بعد التصويت المصري بمجلس الأمن تأييدا للمشروع الروسي الرافض لفرض حظر جوي على حلب، حماية للشعب السوري من الغارات الجوية السورية والروسية التي تستهدف المدنيين.

ورأوا أن هذا التحرُّك يأتي أيضاً كمحاولة مصرية لتطويق الاتجاه السعودي إلى التوقف عن إمداد مصر بصفقات البترول المتفق عليها لسنوات خمس، في إطار صفقة اقتصادية سياسية غير مكتوبة، لم يفِ الجانب المصري بمتطلباتها السعودية الخليجية.

إلى ذلك، حاولت وسائل الإعلام المصرية أن تخفي عن الرأي العام في مصر حقيقة السبب وراء سفر الوفد بالقول، نقلاً عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بوزارة الخارجية، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ولمناقشة وبحث الأوضاع في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

وأوضحت المصادر، وفق تلك الصحف، أن هذه الزيارة تأتي من منطلق حرص القيادتين المصرية والسعودية على التواصل المستمر والتنسيق فيما بينهما في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات السعودية في مصر، فضلاً عن الأمور التي تتعلق بالأمن القومي العربي، والأمن القومي للخليج العربي.

وجاء هذا التحرك المصري في ظل مخاوف مصرية قوية من مضي السعودية قدما في الامتناع عن تزويد مصر بالإمدادات البترولية للشهور المقبلة.

وفي هذا الصدد كشفت مصادر مسؤولة بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن هيئة البترول المصرية تعاقدت فعليا على  كميات بديلة للشحنات التي يتم توريدها من قبل شركة “أرامكو” السعودية ضمن اتفاق السنوات الخمس.

وأضاف المصادر، في تصريحات نقلتها صحيفة “اليوم السابع”، أن هيئة البترول المصرية اتخذت جميع التدابير اللازمة فور إبلاغ شركة أرامكو السعودية، وطرحت بشكل عاجل، عددا من مناقصات توريد المنتجات البترولية لتوفير احتياجات البلاد من البنزين والسولار والمازوت.

وكانت مصادر بوزارة البترول المصرية، قد أكدت، بحسب وكالة “رويترز”، الاثنين، أن شركة أرامكو أبلغت هيئة البترول المصرية شفويا بعدم توريد الشركة للمنتجات البترولية رغم اتفاق السنوات الخمس، الذي يقضي بحصول مصر على 700 ألف طن شهريا من السولار والبنزين والسولار.

You might also like