ملاحظات رهن المرحلة ! / بقلم : صارم الدين مفضل
قال الصحفي المتألق عابد المهذري أن رئيس المجلس السياسي للأنصار صار رئيساً للمجلس السياسي لليمن ، وطرح في منشور آخر عشر ملاحظات كلها صحيحة ورائعة عبارة عن معلومات مفيدة وقيمة..
وبدوري أحب أن أضيف على ما طرحه النقاط التالية:
1- المجلس السياسي لم يضم أي شخصية هاشمية على الاطلاق، وهذا يعني أن هذا ليس معياراً لدى أنصار الله ولا أي طرف في هذا الاتفاق.
وهذا يفضح زيف اتهامات المنافقين من ابواق العدوان الذين يدقون على هذا الوتر كلما صدر قرار بتعيين هاشمي هنا أو هناك، فيما حزب الاصلاح عبث بالوظيفة العامة لصالح أعضاء التنظيم السري والحزب وكذلك فعل بيت الاحمر طيلة فترة تحكمهم بالسلطة..!
2- انصار الله قدموا تنازلاً كبيراً ضمن مواجهتهم الحثيثة لقوى العدوان السعودي الامريكي، ويجب أن نفهم بأنهم تنازلوا عن الاعلان الدستوري وعن اللجنة الثورية صاحبة كل الصلاحيات، مقابل أن يكونوا طرفا في مجلس سياسي أعلى برئاسة دورية تصدر القرارات فيه بالتوافق [النقطة الأخيرة حسب اعتقادي لعدم نشر لائحة للمجلس حتى الآن].
3- المؤتمر الشعبي العام يتحمل الجزء الأكبر من مسئولية إنجاح أعمال هذا المجلس ليس بسبب استحواذه على أغلبية مقاعد المجلس العشرة [كون انصارالله تنازلوا بمقعدين لصالح قوى أخرى]، بل وايضاً بسبب مطالبته بتقديم تجربة أفضل يتجاوز من خلالها الاخطاء السابقة فيما يتعلق بملفات الفساد والعلاقة بالامريكان وال سعود وال نهيان تحديداً..!
4- أهمية التحرك الجاد والمسئول من الجميع من أجل مواجهة المنافقين/مرتزقة العدوان، وتطوير آليات ومعدات الجيش اليمني، والابداع في خلق خطط واستراتيجيات جديدة للدفاع عن البلد والشعب من أية أخطار عسكرية أو أمنية، مع عدم اهمال الخطط جارية التنفيذ.
5- مطلوب تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات والمقصود بالكفاءة هنا ليس الانتماء الحزبي او التنظيمي إطلاقاً، ولا مجرد الحصول على الشهادة فقط بل الممارسة والتطبيق والقدرة على الإدارة والإنجاز خصوصاً في ظل معاناة المواطنين بسبب العدوان والحصار.
6- لازل العمل الثوري في أوجه ولازال كل عمل أو قرار سياسي هام بحاجة ماسة للزخم الشعبي من خلال المظاهرات والمسيرات الحاشدة في العاصمة صنعاء، ولذا يجب عدم التضايق منها أو محاولة التضييق على الناس فيها.
7- المسيرة القرآنية ومكون أنصارالله في الأول والأخير وجدوا لإعادة إحياء القرآن الكريم بكل مقاصده ومناهجه ووسائله في قلوب الناس وتحويله إلى واقع ملموس قادر على مواجهة قوى الاستكبار العالمي ممثلاً بأمريكا واسرائيل، وبالتالي فأنصارالله ليس مكونا سياسيا يسعى للوصول للسلطة من حيث المبدأ، وما يحصل من اتفاقات سياسية انما هو لحفظ مصالح الناس وضمان تسيير شئون العدالة.
8- السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو قائد الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية والضمانة الحقيقية للبلد، ويكن له أبناء الشعب اليمني كل التقدير والحب والاحترام على مواقفه البطولية المشرفة وما بذله من جهود عظيمة وتضحيات كبيرة دفاعاً عن البلد من خطر الذبح وعناصر التوحش ثم من خطر الغزو والاحتلال، ولازال دوره يسمو على كل الأدوار وبمباركته كان هذا الاتفاق السياسي وبرعايته ستسهل الحركة والفاعلية على بقية الاطراف في سبيل انجاح الاتفاق والسير في تحقيق أهدافه المرسومة خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى بر الأمان بإذن الله.
9- الزعيم علي عبدالله صالح اياً كانت اخطاؤه في السابق الا أنه وجد نفسه مضطراً للوقوف مع أبناء شعبه ضد العدوان السعودي الأمريكي، وقام بدور مهم من أجل ذلك تمثل بدعم الجيش واللجان الشعبية بالكلمة والموقف السياسي وترسيخ مبدأ الوحدة في مواجهة العدوان من خلال خطاباته ومقابلاته المتفرقة طوال فترة العدوان.. ولذا نحترم صفته.
10- التحرك للدفاع عن البلد ومواجهة قوى العدوان واجب ديني ومسئولية وطنية على الجميع. وبالتالي فالموقف بالكلمة يكفي طالما لا يملك صاحبه غيره، ولا يلام إلا من أيد العدوان أو صمت دون ابداء أي موقف عملي أو شفوي!
.
أقول قولي هذا واستغر الله لي وله ولكم ..