الصراري بذمة التعزيين!
كتب / صارم الدين مفضل
الكثير من اهل تعز يسمعون عن حصار الدواعش لقرية الصراري ويدركون ان السبب هو تلقي الدواعش هناك للعديد من الضربات العسكرية من قبل الجيش واللجان الشعبية، فقاموا بتوجيه انتقامهم باتجاه هذه القرية المعزولة عن مناطق المواجهات والسبب طبعا هو ان فيها سادة هاشميين من ذرية الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم!!
المشكلة ان دواعش الاصلاح اشتغلوا كثيرا في تعز منذ زمن طويل وزفروا اعداد كبيرة من أبنائها الى افغانستان والشيشان وكوسوفو والعراق وسوريا وحتى داخل اليمن زفروا من شبابها الى محافظة صعدة خلال الحروب الست، واليوم اقحموا ابناء تعز لمواجهة الجيش واللجان الشعبية لصالح تحالف العدوان السعودي الامريكي، ودفعت تعز ولازالت ويلات هذه المعارك والحروب..
اليوم ابناء تعز من وجهاء ومشائخ ومسئولين وموظفين وتجار ومواطنين كلهم معنيون امام الله اولا وامام انفسهم ثانيا بالتحرك الجاد لمواجهة عناصر التكفير والتوحش الداعشي وانقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى في تعز وابنائها وثقافتها ومدنيتها. نعم مدنيتها التي تفرض على ابناء تعز -ممن لم يتحركوا حتى الان- التحرك للدفاع عنها وليس استخدامها والتذرع بها للاستسلام لهذه الوحوش، وليعلموا ان احدا من دونهم ومن دون تحركهم الجاد والمسئول لن يكون قادرا على اخراج تعز واهلها من ويلات ما هو كائن اليوم ومما يمكن ان يكون غدا..
تحركوا يا ابناء تعز ولا تكونوا سلبيين تبررون لذبح بعضكم وابدأوا تحرككم بانقاذ قرية الصراري، وستجدون الله وعباد الله الى جانبكم وسترون كيف سيتحول هذا التحرك لمصلحة تعز وكل اهل تعز باندحار المرتزقة والعملاء وتوقف الحرب وعودة تعز لاهلها ومدنيتها وثقافتها وحبها الذي يعم ارجاء الوطن.