ولد الشيخ يستسلم مُجَـدّداً لضغوط دول العدوان ويتراجع عما أعْلنه في ختام الجولة الأولى من المفاوضات

متابعات/ الكويت

إستسلم المبعوثُ الأممي إسماعيل ولد الشيخ مُجَـدّداً لضغوط العدوان والمرتزقة، وانقلب على ما تم التوافُقُ عليه في جولة المفاوضات الأولى بالكويت، وكذلك تراجع عما أعْلنه بنفسه في رؤيته للحل بشأن تشكيل حكومة توافق وطني.

وتمثَلَ انصياعُ ولد الشيخ لإرادة دول العدوان والمرتزقة من خلال كلمته التي ألقاها في جلسة الافتتاح، مساء السبت، وذلك في عدة محاور أولها تجاهُلُه التام للمسار السياسي وبحث مسألة التوافق على مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما جاء في رؤيته التي أعْلن عنها في ختام الجولة الأولى من المفاوضات.

واكتفى ولد الشيخ في كلمته بالحديث على ضرورة تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح”.

وبدا واضحاً أن ولد الشيخ أراد أن يتجه بالمفاوضات نحو المسار الأمني والعسكري وتجنّب المشكلة الحقيقية والقضية الرئيسية المتمثلة بالمسار السياسي واستكمال نقاشات الجولة الأولى حول الرئاسة والحكومة.

وفي صورة أخرى لانحياز المبعوث الأممي للطرف الآخر فقد حدد في كلمته أن المفاوضات ستجري خلال أسبوعين وهو الشرط المعلن من قبل وفد الرياض والذي استجاب له ولد الشيخ بما يشير إلى وجود نوايا لعرقلة أو منع المفاوضات من التوصل لحل حقيقي وشامل.