الوفدُ الوطني يرفُــضُ أيَّةَ أجندات غير التمسك باتفاق سياسي شامل
متابعات: خاص
أكَّــدَ الوفدُ الوطني في مفاوضات الكويت أنه سيواصِلُ السيرَ في المفاوضات متمسكاً بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل، وذلك في بلاغ صحفي صادر عن الوفد مساء أمس الأحد.
وأوضح الوفدُ الوطنيُّ في بلاغه الصحفي أنه أجرى على مدى أسبوعين خلال أيام عيد الفطر المبارك “مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي إلَـى اليمن بإجراء عددٍ من الزيارات في المنطقة لدعم نفس الهدف”.
وأوضح البلاغُ أن تلك المشاوراتِ جاءت بناءً “على طلب الأمم المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بهدف تعزيز المشاورات القائمة في الكويت والدفع بالتفاهُمات والنتائج التي وصلت إليها إلَـى الأمام؛ تمهيداً للولوج في مرحلة جديدة متقدمة من المشاورات تعنى بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل”.
وبناءً على كُلّ ما سبق أَكَّـدَ الوفدُ الوطنيُّ “على مواصلة المشاورات وتمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل في دولة الكويت الشقيقة بناءً على الأرضية التي قد توصلت إليها المشاورات حتى هذه اللحظة، مؤكداً موقفَه الثابتَ من ذلك وعدم القبول بأيَّة أجندات أَوْ انحرافات بعيداً عن هذا السياق”.
وكان الوفدُ الوطني قد استقبل وزيرَ خارجية الكويت الشيخ الصباح خالد أحمد الصباح، مساء أمس، بقصر بيان بالكويت، مؤكداً على أهميّة الحل الشامل والكامل واستكمال النقاشات من حيث انتهت.
وفي اللقاء أشار الوزيرُ حرص قيادة دولة الكويت على نجاح المشاورات وضمان التوصل إلَـى حل والوصول إلَـى نتائج تدعم استقرار اليمن.
وعبَّرَ النائبُ الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي عن أمله في سُرعة التوصل إلَـى اتفاق يُنهِي مأساة الشعب اليمني ويحقق السلام.
من جانبه جَدَّدَ الوفدُ الوطني شُكرَه وتقديرَه للكويت وعلى رأسهم سمو الأمير صباح الحمد الصباح أمير الكويت والحكومة والشعب الكويتي على استضافتهم للمشاورات وما يبذلونه من جهودٍ في سبيل إنجاحها والوصول إلَـى اتفاق ينهي العدوان السعودي الغاشم ويرفع الحصار وينهي المعاناة المستمرة لليمنيين منذ عام وأربعة أشهر.
وخلال اللقاء أَكَّـدَ الوفدُ الوطني على حرصه على الحضور إلَـى دولة الكويت في الوقت المحدد وَعلى تحقيق السلام رغم أن الطرف الآخر حاول عرقلة العودة إلَـى المشاورات عبر التصريحات والتهديدات المستمرة، وكذا استمرار العدوان من خلال الغارات الجوية أَوْ من خلال التحشيدات والزحوفات المستمرة، فضلاً عن استمرار الحصار الجائر وما يتعرض له اليمنيون من انتهاك لأبسط حقوقهم في مطارات بيشة والأردن وغيرها.
الوفدُ الوطني أَكَّـدَ على أهميّة وضرورة الحل الشامل السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي ولن يقبل تجزئة الاتفاق وضرورة استكمال النقاش من حيث انتهى، وخاصةً أن الرؤى والنقاشات التي استمرت لأكثر من خمس وسبعين يوماً أصبحت واضحة في كُلّ ما يتعلق بالسلطة التنفيذية التي يجبُ أن يتوافق عليها الجميع، بما فيها مؤسسة الرئاسة والحكومة واللجنة العسكرية والأمنية وإجراء الترتيبات الامنية في كُلّ محافظات الجمهورية وكل ما يتعلق بالضمانات.
كما أَكَّـدَ الوفد الوطني على أهمية إزالة العراقيل والعقبات في مسار المشاورات وعمل خطوات عملية وسريعة وفي مقدمتها ضرورة أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الغارات الجوية خصوصاً وَأن طيران العدوان مستمر في ارتكاب مجازر يومية بحق الشعب اليمني في كُلّ المحافظات.
كما شدد الوفد على ضرورة رفع الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب اليمني بكافة أشكاله وفي المقدمة أَهَمِّ المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية مشيرين إلَـى مساعي الطرف الآخر لاستخدام الحرب الاقتصادية كوسائل ضغط غير مدركين بأن الخاسر الأول لما يتعرَّضُ له الاقتصاد هو الشعب اليمني بأكمله وليس هذا الطرف أَوْ ذاك.