متواجدون على الطاولة..حاضرون في الميدان
بقلم/ حميد دلهام
منذو الوهلة الأولى، كانت وجهة النظر الوطنية، ان تكون مفاوضات الكويت ، مختلفة المعنى والمبنى، عن سابقاتها، من حيث الارادة، والجديه و التوجه الصادق، ولذلك جاء اشتراط فرض والتوقيع على هدنة شاملة، في كل جبهات المواجهة، و وقف كل اشكال العدوان المسلح على الشعب اليمني، في مقدمة ذلك وقف الغارات والطلعات الجوية و الهجمات الصاروخيه والقصف المدفعي السعودي على المحافظات الحدودية،،، كل ذلك كبادرة حسن نية، و أرضية صلبة يتشرك الجميع في ايجادها، ويتم البناء عليها..
الجانب الأخر، كانت لديه نيات مبيته، وتكتيك مخادع، واستراجية تعاطي مع الوضع من الماضي، بيحث تكون المفاوضات امتداد او انعكاس لسابقتها، بلا مضمون، و خاليه تماما من جانبهم، من أي نية حقيقية، وتوجه صادق نحو السلام، والخروج بحل ينهي معاناة الشعب، ويضع حدا لنزيف الدم اليمني،، وانما تكون وسيلة خداع، يقع تحت تأثيرها أسود الميدان، من الجيش واللجان ، املا في تحقيق مكاسب على الأرض كما حصل سابقا..
وضع ما بعد التوقيع على الهدنة ودخولها حيز التنفيذ، لم يختلف عن وضع ما قبل التوقيع، وهو ما يؤكد وجود تلك النوايا المبيته، حيث استمرت طلعات وغارات العدوان السعودي ، و زحوفات مرتزقة على الأرض، جارية على قدم وساق، وان حصل انخفاض في المعدل و الوتيرة، فسرعان ماتلاشى مع مرور ايام الهدنة الاولى، وصولا الى مانشاهده اليوم، من عودة شاملة لكل مظاهر واشكال العدوان..
لا ولن يعد مكسبا، التفاف العدوان على الهدنة ، فالشعب اليمني هو هو ، وهو في ظل الحرب وأجواء المواجهات، وهو يعيش مئأسي الحصار الخانق، سيكون أكثر صلابة ، وأقوى عزيمه، وأعظم إصرارا على مواصلة مسيرة الصمود ، والتحتدي..
يد على الزناد لردع العدوان، والرد عليه، واخري تحمل غصن سلام، وتلتزم بجدول استحقاقات طاولة تشاور ومفاوضات، وسيصمد في كلا الجبهتين سواء بسواء،،وخطوة بخطوة..
من لا يزال يراهن على احداث خروقات، ومكاسب على الارض استنادا الى حالة من التراخي يحدثها الحديث عن والانخراط في مفاوضات، فهو واهم وغير منطقي، وبعيد كل البعد عن فهم واقع الشعب، ومعنوياته المرتفعه، كما أن ذلك الواهم ، سيظل بنفس الدرجة من الوهم، بل والغباء المفرط، اذا اعتقد أن الضغط عسكريا على الشعب، يؤدى الى نتيجة، و أن عودة مظاهر ومستوى ووتيرة العدوان، الى ما قبل التوقيع على الهدنة، سيدفع الشعب الى تقديم تنازلات مجحفة على طاولة المفاوضات..
بالمجمل، لن نخدع،، ولن نخضع، ولن تؤثر فينا الضغوط ، فعدالة قضية شعبنا، و مظلوميته، هي قود لا ينفد، لصمود اسطوري، سيضمه التاريخ في انقى وابهى سجلاته، ويخلدة في انصع صفحاته و بأحرف من نور..
نعم سيجيد التاريخ الحديث، عن شعب رفض المذلة، وهب للوقوف في وجه كل مشاريع الوصاية، والارتهان والامتهان،، وكل محاولات مصادرة ذاته و قراره الوطني