السيد نصرالله: المنطقة تتجه إلَـى سخونة ومحور المقاومة سينتصر في المعركة القائمة
نهاية داعش تقترب وستعود قضية فلسطين لتكون محور الصراع
متابعات/ محمد الباشا
استقرأ الأمينُ العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، الأحداثَ التي تشهَدُها العديدُ من البلدان العربية، متوخياً بأن مآلاتِها ليس في صالح قوى الشر التي أشغلت هذه الصراعات وما زالت تُذكيها بحسب مخطط مرسوم وبما تقتضيه مصالحها، حيث أكد أن “محورَ المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم بل سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت إن شاء الله”، مشدداً على أنه “سنواصل الطريق ونصنع الانتصار تلو الانتصار حتى نصل إلَـى نصرنا النهائي، حيث لا مشاريع تكفيرية”، وحذر الشعب الفلسطيني “من كُلّ الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل “إسرائيل” إلَـى صديق وحليف”.
وإذ لفت نصرالله، عصرَ أمس الأربعاء، في خطابٍ بالذكرى الـ 16 لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، إلَـى أن “المنطقةَ تتجهُ إلَـى سخونة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية” أشار إلَـى أن “الإدارة الأمريكية الحالية تحتاج إلَـى انجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة”، مؤكداً أن “نهاية “داعش” تقتربُ ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء”.
الاحتفالُ بالذكرى السنوية السادسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير أقيم في ساحة مقام السيد عباس الموسوي في بلدة النبي الشيت، شرق لبنان، وقال فيه أمين حزب الله “أبارك لكم بهذه المناسبة العظيمة يوم الانتصار الإلهي الكبير في أيار في عام 2000 بعيد المقاومة والتحرير”، وأشار إلَـى أنه “جئنا إلَـى البقاع؛ لأنه كان أساسياً في المقاومة والانتصار ولأن البقاع كان سنداً حقيقياً للمقاومة في التحديات والاخطار وهو كان وفياً وسيبقى وفياً وهو قدّم التضحيات ويقدّم في مواجهة المد التكفيري والوحشي وهو في الخط الأمامي من السلسلة الشرقية إلَـى القلمون إلَـى العمق في سوريا يقدم الشهداء دفاعاً عن لبنان”.
وشدَّدَ نصر الله على أن “من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش لا يدعمنا لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.. مشيراً إلَـى أنه “لا يزال لدينا أرض محتلة ولا يزال لدينا مفقودون يجب كشفُ مصيرهم وهناك جثامين شهداء لدى العدو كما يجب كشف مصير الدبلوماسيين الايرانيين الذين تم تسليمهم إلَـى “إسرائيل” ولا تزال تحتجزهم”.
وحول الوضع في المنطقة حذّر الأمين العام لحزب الله أن الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلَـى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة، والوضع في المنطقة يرتب على لبنان التلاقي والصبر لا سيما في الموضوع الأمني. واعتبر أن نهايات داعش تقترب ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم الانكفاء، معلناً أننا سنواصل الطريق ونُراكم الانتصارات وصولاً إلَـى النصر النهائي.
سيد المقاومة حذّر الشعب الفلسطيني “من كُلّ الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل “إسرائيل” إلَـى صديق وحليف”، وقال “يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على الذين خذلوكم خلال 70 عاماً وخلاصُكم الوحيدُ في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم والذين كانوا معكم من المقاومة وسوريا وإيران سيبقون معكم”.