جلسة مفاوضات على مستوى اللجان المشكلة من وفدي القوى الوطنية والرياض بالكويت
متابعات../
عقدت في العاصمة الكويتية أمس جلسة مفاوضات على مستوى اللجان المشكلة من وفدي القوى الوطنية والرياض برعاية الأمم المتحدة.
تركز النقاش خلال الجلسة في اللجنة السياسية حول الرؤى التي قدمها الطرفان في محاولة لاستعراض النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها للحل السياسي الذي يجب أن يكون بوابة الانتقال الضروري للقضايا التفصيلية والإجرائية الاخرى الواردة في قرارات مجلس الأمن.
وجدد الوفد الوطني تأكيده وإصراره على تشكيل سلطة توافقية بالاستناد إلى المرجعيات المتوافق عليها وأبرزها وثيقة السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية التي تعتبر أن اليمن محكوم بالتوافق. معتبرا ذلك ما يجب أن يكون خلال المرحلة المقبلة ضمانا لنجاح الحلول السياسية التي يلتزم فيها الجميع وعدم تفرد طرف بالسلطة.
وأشار الوفد الوطني إلى أن العقبة الأساسية أمام تحقيق تقدم في هذه اللجنة يتمثل في تمسك وفد الرياض بشرعيته المزعومة التي يرى أنها هي التي ستدير المرحلة الانتقالية، وهو ما يرفضه الوفد الوطني بالمطلق وتمسكه بضرورة الاتفاق على المبادئ الأساسية الحاكمة للمرحلة الانتقالية التي يجب أن تتحمل فيها كل الأطراف مسؤولية تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
فيما ناقشت لجنة الترتيبات العسكرية والأمنية مسألة تثبيت وقف إطلاق النار في ضوء الخروقات المستمرة التي حذر الوفد الوطني مرارا من أنها تهدد مصير المفاوضات فيما لو استمرت وتم التأكيد على ذلك خلال لقاء الوفد الوطني أمس سفراء مجموعة الـ 18 المتابعة للشأن اليمني.
وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من مصادر مطلعة أن الوفد الوطني اقترح بندا ينص على أن ما تخرج به اللجنة العسكرية والأمنية يتم تنفيذه تحت إدارة السلطة التنفيذية التوافقية التي سيتم الإتفاق عليها في اللجنة السياسية من قبل جميع الأطراف.
وأشارت المصادر إلى أن وفد الرياض يتهرب من مناقشة معاناة المواطنين في عدن والممارسات العنصرية والمناطقية بحقهم عبر سياسة الترحيل لأبناء المحافظات الشمالية.