النقل تتهم المتنفذين بنهب المال العام في الوديعة.. إبتزاز منظم لشركات النقل البري من الوديعة حتى مَأرب

متابعات/ خاص

يواصِلُ مرتزقةُ العُـدْوَان ممارسة القرصنة البرية على الشاحنات التجارية القادمة من المحافظات الجنوبية عبر خط العبر ـ مَأرب أَوْ القاطرات المحملة بشحنات تجارية القادمة من دولة العدو السعودي إلَـى الأَرَاضِي الـيَـمَـنية دون توقف، وبسبب تصاعد أَعمال القرصنة وتشريع الارتزاق من قبل حكومة نُزلاء فنادق الرياض يتعرض المسافرون في خط الوديعة العبر مَأرب للابتزاز؛ ابتداء من الجمارك الـيَـمَـني التابع للمرتزقة وانتهاء بالنقاط العسكرية الممتدة من خارج الوديعة إلَـى العبر وعلى طول خط الرويك صافر ومن ثم إلَـى مَأرب، وهو ما أثار استياء شركات النقْل البري العاملة في مجال النقل في الخط.

وفي ظل تصاعد تلك الأَعمال ناقش اجتماع بصنعاء ضَمَّ الهيئة العامة للنقل البري وممثلي شركات النقل الـيَـمَـنية بصنعاء، الجوانبَ الأمنية والاقتصادية والمشاكل والصعوبات التي تواجه شركات النقل الـيَـمَـنية والسبل الكفيلة بحلها، وتطرق الاجتماع إلَـى آلية التعاون بين جميع الأَطْــرَاف خَاصَّة في ظل الأَوْضَـاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العُـدْوَان، كما وقف الاجتماع أمام استنزاف المال العام عبر النهب الممنهج من قبل المتنفذين في منفذ الوديعة، وفي الاجتماع استعرض ممثل الهيئة العامة للنقل البري عبدالكريم الآنسي آليةً لإيْقَاف نهب المال العام في منفذ الوديعة الذي يمارَس من قبل مرتزقة العُـدْوَان، وأشار إلَـى أنه سيتم خلال الأسبوع الحالي التركيزُ على الحافلات المخالفة التي تجلب للبلد أشخاصاً غير قانونيين بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وتبدأ عملية الابتزاز التي يتعرض لها المسافرون والسيارات وباصات النقل من قبل موظفي المكتب الخاص بالجمارك الذين يفرضون إتَاوَات مالية على سائقي السيارات بدون سندات رسمية، كما يتم فرضُ إتَاوَات إضافية على سائقي الشاحنات المحملة بالمواد التي يجب عليها أن تخضع للجمارك من خلال فرض رسوم على تلك الحمولات فوق الرسوم القانونية، ومنذ خروج الشاحنات أَوْ باصات النقل البري تفرضُ النقطة العسكرية المتمركزة في كيلو 7 مبالغَ مالية على الشاحنات التي تمر من النقطة إلَـى خارج وداخل الـيَـمَـن، تبلغ (100) ريال سعودي لكل شاحنة، ووفق مصادر مؤكدة فَإن إحْــدَى كتائب هاشم الأَحْـمَر تتعمد احتجاز باصات النقل الخَاصَّة بالمسافرين لساعات بغرض الابتزاز ومن ثم السماح لها بالمرور بعد تسليم إتَاوَات لأَفْرَاد الكتيبة.

 ووفق مصادر فَإن مظاهر الابتزاز تفشّت بصورة متصاعدة وتطورت إلَـى قيام بعض النقاط باحتجاز أَية قاطرات أَوْ شاحنات بعدم دفع إتَاوَات مالية تتباين ما بين 10 إلَـى 20 ألف ريال.

وأكد مصدر عامل في مجال النقل التجاري بين الـيَـمَـن والسعودية أَن قرابة 20 نقطة تابعة لمرتزقة العُـدْوَانِ تمتد من العبر حتى صافر تفرض 10 آلاف على كُلّ قاطرة محملة، بالإضَــافَة إلَـى قيام نقاط تابعة للمرتزقة بفرض 5 آلاف على كُلّ قاطرة في النقاط الممتدة من صافر حتى مَأرب.

وأفاد المصدر أَن الإتَاوَات التي يتم دفعها بالقوة تبلغ 800 ألف ريال عن كُلّ قاطرة تُسَلَّمُ للنقاط مقابل السماح بالمرور من أول نقطة في الوديعة حتى آخر نقطة في صرواح.

يشار إلَـى ارتفاع ايرادات منفذ الوديعة العام الماضي إلَـى (19.679.000.000) تسعة عشر ملياراً وستمائة وتسعة وسبعين مليون ريال يمني، بينما كانت إيرادات المنفذ خلال العام 2014 (6.500.000.000) ستة مليارات وخمسمائة مليون ريال، تم توريد كاملُ إيرادات 2015م إلَـى البنك المركزي الـيَـمَـني.