كل ما يجري من حولك

تداعیات العدوان علی الیمن .. عنوان طاولة حوار لموقع الوقت

442

 

– يعيش اليمن اياما عصيبة بفعل العدوان السعودي الامريكي حيث يستهدف التحالف السعودي العربي منذ اكثر من خمسة اسابيع البنى التحتية والمدارس والمستشفيات ومخازن الغذاء والدواء في هذا البلد الفقير والذنب الوحيد لليمنيين هو انهم ارادوا التغيير السلمي في بلادهم والخروج عن بيتر
الطاعة السعودي.

وترتفع اعداد الشهداء والتي وصلت الى قرابة ٤ آلاف شهيد وهناك آلاف الجرحى، ورغم ذلك تمنع السعودية حتى وصول المساعدات الانسانية والدواء والغذاء الى الشعب اليمني ضاربة بعرض الحائط كل القيم الانسانية والقوانين الدولية وهي تحظى بدعم مطلق من امريكا وبريطانيا في المحافل الدولية.

ورغم ألم العدوان يظل الشعب اليمني الثائر هو سيد الموقف اذ استطاع حتى الآن تعرية الوجه الحقيقي للسعودية امام العالم اجمع عبر انتخاب خيار الصبر الاستراتيجي وامتصاص الضربة وهو ما تسبب بحالة ضياع سعودي بشهادة جميع الخبراء والمحللين.

وفي هذا السياق عقد موقع “الوقت” التحليلي الاخباري طاولة حوار مع ثلاثة من الخبراء والمحللين السياسيين لدراسة الاوضاع على الساحة اليمنية وتداعيات العدوان وآفاق المستقبل، وهم “محمد علي مهتدي” و”حسين رويوران” و”هادي افقهي” الذين تناولوا مختلف جوانب هذه القضية ورسموا صورة واضحة عما يدور الآن وكذلك الأفق المستقبلي للقضية.

وقد أجمع هؤلاء الخبراء والمحللون على عدة نقاط هي:

– فشل العدوان السعودي من تحقيق اهدافه ووصول السعودية الى حائط مسدود.

– حكمة قيادة حركة انصارالله في ادارة الأزمة وكيفية التصدي للعدوان السعودي وللخطط السعودية.

– إدانة اداء الامم المتحدة وانحياز مجلس الامن الدولي الى جانب المعتدي وليس الضحية.

– عدم قدرة السعودية على اجبار اليمنيين على الاستسلام وتخلي حلفاء السعودية عنها.

– عجز السعودية عن شن هجوم بري على اليمن وعدم امكانية تحقيق الاهداف المعلنة من العدوان.

– حتمية نجاح ثورة الشعب اليمني بسبب حاضنتها الشعبية الداخلية.

– حتمية تأثير نتائج العدوان السعودي على اليمن وإخفاق الرياض في هذا العدوان على الوضع الداخلي السعودي المتأزم اصلا.

– عدم امكانية الفصل بين الازمة اليمنية والازمات الاقليمية وامكانية تأثير كل منهما على الآخر.

وفيما يلي نقدم لكم نص هذا الحوار:

الوقت: رغم اعلان وقف العدوان السعودي نرى ان العدوان مازال مستمرا ضد الشعب اليمني الأعزل، فما هي الاسباب التي تكمن وراء ذلك؟

محمد علي مهتدي: الاعلان عن وقف عاصفة الحزم جاء تحت ضغوط اقليمية ودولية ومن قبل الرأي العام بعد ان رأى العالم آثار الجرائم السعودية ضد الشعب اليمني الفقير المسالم وآثار الدمار والتخريب والقتلى والجرحى، فاضطر السعوديون الى مناورة لخداع الرأي العام وبدء مرحلة جديدة تحت عنوان اعادة الأمل لكن العدوان ظل مستمرا خصوصا بعد نفاد بنك الاهداف بعدما قصفوا جميع البنى التحتية والمستشفيات والطرق والمدارس ومخازن الاغذية والادوية دون تحقيق اي هدف من الاهداف المعلنة منذ بدء العدوان.

السعوديون في مأزق كبير وليس لديهم اي مهرب فلا يمكن لهم ان يتقدموا اكثر ويدمروا ويقتلوا كما ليس بامكانهم التراجع من دون ان يصلوا الى اي هدف من الاهداف المعلنة. وربما يلجأ السعوديون في الفترة المقبلة الى حرف الرأي العام عن المجازر التي تحدث في اليمن عبر عمل سياسي وعقد اجتماعات وما شابه ذلك او العمل في سوريا او لبنان لحرف الانظار عن اليمن.

حسين رويوران: ان الفرق بين عمليتي عاصفة الحزم واعادة الامل هي ان عاصفة الحزم كانت شاملة وتستهدف كل شيء في حين أن اعادة الامل تستهدف حفظ قواعد التيارات الموالية للسعودية وايجاد الطابور الخامس الموالي للسعودية واعطاء هؤلاء جرعة من الأمل للاستمرار بالشكل الذي يستطيعون ان يؤدوا دورا سياسیا في المستقبل او ان يكونوا ورقة بيد السعودية لوقف اطلاق النار وايجاد مخرج لها من خلال هذه التيارات.

الوقت: ما اسباب صدور القرار ٢٢١٦ الذي كان ضد الشعب اليمني وليس ضد انصارالله فقط لانه لم يهتم بمطالبات الشعب اليمني المشروعة ودلالات استصداره في هذا التوقيت بالذات؟

محمد علي مهتدي: السعودية كانت بحاجة الى مظلة دولية للعدوان الظالم ضد الشعب اليمني وجاء هذا القرار من مجلس الامن الذي يخالف القواعد والقوانين الدولية، لان ما جرى في اليمن لم يكن حربا بين دولتين ليتطلب تدخل مجلس الامن بهذا الشكل بل كان هناك عدوان وحشي من دولة على دولة مسالمة اخرى. ان التهديد للامن الدولي جاء من قبل الطرف المعتدي وكان يجب على مجلس الامن أن يتدخل لوقف العدوان بشكل فوري، وان السبب وراء هذا التصرف من قبل مجلس الامن هو ان المجلس تحول الى اداة بيد القوى الكبرى وبيد امريكا، لكن المهم ان هذا القرار غير قابل للتنفيذ بسبب رفض الشعب اليمني له.

حسين رويوران: ان على مجلس الامن ان يوقف عدوان اي دولة على الاخرى لكن القرار ٢٢١٦ كان تناقضا مع الذات كما ان حق الشعب اليمني في الدفاع عن الذات لم يؤخذ بعين الاعتبار بل تم منع حق الشعب اليمني في الرد على العدوان. ان مجلس الأمن يقع الان ضمن هيمنة الدول الكبرى وهذا ما سمح باستمرار العدوان لحد الآن.

الوقت: ما هي اسباب عدم استطاعة السعودية تكوين تحالف موحد ضد الشعب اليمني ورفض اطراف اقليمية وعربية دعم السعودية ضد الشعب اليمني؟

محمد علي مهتدي: قرار السعودية بشن العدوان كان متسرعا وبعيدا عن الحسابات وربما اعتبروا بانهم قادرون على اجبار اليمنيين على الاستسلام خلال اسبوع من القصف وهذا يعني بأنهم لم يقرأوا تاريخ الشعب اليمني. ان الشعب اليمني رفض الاستسلام للقصف وتبين ان السعودية تحتاج الى جيش لغزو اليمن لكنها لا تملك مثل هذا الجيش، وكانوا يراهنون على باكستان ومصر لكن الباكستانيين والمصريين لم يقبلوا ان يدخلوا في تلك العملية الاجرامية، وحينها وجد السعوديون انفسهم في مأزق بل تخوفوا من امكانية هجوم بري مضاد لانصارالله.

حسين رويوران: ان السعودية تنطلق من قاعدة ان كل شيء يمكن شرائه بالمال وان السعودية كانت تظن انه يمكن شراء باكستان وتركيا ومصر والمغرب بالمال لتكوين تحالف. وقد تعجلت السعودية في اعلان التحالف ورأینا ان البرلمان الباكستاني رفض التدخل في هذا العدوان كما ان مصر التي هي بحاجة الى المال السعودي قد رفضت التدخل وقد فشلت السعودية في شراء الآخرين بالمال. ان قصف المدن والمستشفيات والمدارس عمل اجرامي جبان لا يمكن لاي طرف ان يؤيده وهناك اجواء مشحونة ضد السعودية حتى في كل دول تحالف عاصفة الحزم.

الوقت: نظرا الى الاوضاع الراهنة في اليمن ما هو مدى احتمال التدخل البري في هذا البلد وما هي النتائج والتداعيات اذا حدث ذلك؟

محمد علي مهتدي: لا توجد هناك امكانية لغزو بري لليمن فالسعودية لا تمتلك قوات برية مناسبة لهكذا عمليات وليست هناك اية دولة اخری ترسل جيشها لعملية برية في اليمن. ان رهان السعودية اليوم هو على داعش والقاعدة والتيارات التكفيرية فالسعودية تدعم هذه التيارات ليحولوا ما يجري في اليمن الى حرب اهلية مذهبية وطائفية بين انصارالله وبين التيارات التكفيرية وحزب الاصلاح ومن ثم ايجاد موطئ قدم لانصار السعودية في عدن واعلان حكومة مؤقتة هناك ودعم هذا الوجود مستقبلا للتمدد نحو الشمال لمواجهة انصارالله والجيش اليمني.

حسين رويوران: ان مسالة الحرب البرية هي غير مطروحة لان السعودية لا تمتلك قوات برية كبيرة فحجم جيشها لا يتعدى مئة الف وان موضوع باكستان ومصر محسوم كما ان استمرار العدوان الان هو سببه الخشية من رد يمني. ان انصارالله هم الذين يمتلكون زمام المبادرة الان في الحرب البرية وربما ان سبب استمرار الغارات الجوية هو الخوف من بدء انصارالله للحرب البرية. ان قبيلة يمنية واحدة تستطيع تهديد السعودية فكيف بتيار سياسي واسع مثل انصارالله الذي استطاع تفكيك التحالف السعودي من خلال صبره الاستراتيجي.

الوقت: ما هو تقديركم لقيادة انصار الله في هذه الحرب ومكونات ومقومات هذه القيادة وما هو دور اللاعبين الداخليين في تعزيز صمود ومقاومة الشعب اليمني امام العدوان؟

محمد علي مهتدي: السؤال المهم هنا هو ماذا يجري في اليمن؟ ان ما يجري في اليمن هو استمرار لثورة شعبية كبيرة عارمة بدأها اليمنيون في فبراير عام ٢٠١١ ضد الفساد وضد التبعية للخارج لكن الثورة في بداياتها لم تكن لها قيادة تقود الجماهير لتصل الى مبتغاها. وقد حاول مجلس التعاون الخليجي احتواء تلك الثورة من خلال ما سمي بالمبادرة الخليجية لكن استمرار الفساد وإفقار الشعب اليمني والتبعية للخارج جعل الشعب اليمني يعيد ثورته وهذه المرة كانت هناك قيادة راشدة متمثلة بانصارالله وعلى رأسها شخصية مؤمنة وطنية وله كاريزما مثل السيد عبدالملك الحوثي ولم يستطع احد احتواء الثورة مجددا ونجحت الثورة في الانتشار في كل اليمن في فترة قصيرة وهذا ما تخوفت منه الانظمة الخليجية وفكرت بالعدوان.

حسين رويوران: ان الانتفاضة الشعبية في اليمن في عام ٢٠١١ تم الالتفاف عليها واحتوائها من خلال المبادرة الخليجية ومن خلال آل الاحمر الذين كانوا يسيطرون على ما كان يسمى باللقاء المشترك ولكن عبد ربه منصور لم يقم بتنفيذ اي من التزاماته وانه فقد ما يسمونه بالشرعية لانه تم التمديد له سنة بعد سنة وان التمديد له لسنة ثالثة قد انتهى قبل اشهر وهو قد استقال قبل ايام من انتهاء فترة رئاسته. كما ان سلوك آل الاحمر خلال السنة الاخيرة في تنفيذ المهام السعودية في اليمن ادى الى ثورة داخل قبيلة حاشد التي كان آل الاحمر يتربعون على قياداتها. ان تغيير الالتزام من قبلي الى ديني ادى الى تغيیرات اجتماعية فتحت المجال لانتقال انصار الله من صعدة الى صنعاء ولكن الحكومة قامت بضرب هذه الحركة الاجتماعية من خلال الجيش ما ادى الى رد فعل شعبي انتهى الى السيطرة على صنعاء بالكامل والجيش انحاز الى الشعب. ان الموجة الثانية من الثورة اليمنية امتلكت القيادة وقد احست السعودية ان اعادة انتاج النفوذ السعودي في اليمن اصبح غير ممكن وهنا قررت السعودية العدوان.

الوقت: ما هو تقييمكم لقيادة انصارالله وما هو دور سائر اللاعبين في اليمن لتعزيز الصمود والمقاومة لدى الشعب اليمني؟

هادي افقهي: ان القيادة هذه لم تأت نتيجة الافرازات الاخيرة في اليمن وانما تبلورت شيئا فشيئا منذ اول عدوان يمني سعودي وأعني باليمني حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على منطقة صعدة، وحينها تبلورت نواة المقاومة ضد الهيمنة السعودية. فكلما مر الزمن اتسعت ثقافة مقاومة هيمنة السعودية، وإن الشعب اليمني وحضارته يشكلان بؤرة خطر وهاجس للسعوديين وان اسباب انتصار حركة انصار الله هو منطق الحق الذي ينادون به. فخطابهم يدعو الى مقارعة الظلم والتبعية والارتهان للخارج وقد انتشر هذا الخطاب خاصة بعد ثورة عام ٢٠١١ التي ادت الى عزل علي عبدالله صالح لكن تم الالتفاف على الثورة من قبل الدول الخليجية عبر ما سمي بالمبادرة الخليجية وعندما شعر الشعب اليمني ان عبدربه منصور هو عميل آخر واعادة انتاج شخصية علي عبدالله صالح، بدأت التحديات السياسية وحاولت انصارالله تصحيح المسار وثني عبدربه منصور عن مواصلة السير في النهج السعودي لكن هذا لم يحصل وبدأت انصارالله زحفها دون وضع اليد على مؤسسات الدولة وهي كانت بادرة حسن نية لكن عبدربه منصور اساء هذه البادرة واستمر في غيه وعمالته فصارت الاحداث كما نعرف وقد نكث عبدربه منصور بوعوده بايعاز من الامريكيين والسعوديين وهرب الى عدن.

انصارالله ليسوا ميليشيات وان الحرب الدائرة الان تستهدف الشعب اليمني ونرى ان كل مؤسسات هذا الشعب تدمر الآن في العدوان الغاشم لآل سعود وقد قرر الجيش اليمني الانضمام الى الشعب لقطع يد الهيمنة السعودية والامريكية فتحركوا نحو عدن لعدم السماح لعبدربه منصور ومن معه بايجاد بؤرة في عدن تتحدى الثورة وحينها هرب عبد ربه منصور الى السعودية وكل ما يطلبه هو الخيانة والغدر والعمالة للامريكيين والسعوديين.

ان انصارالله احسنوا ادارة المعركة سياسيا والآن يحسنون ادارة المعركة عسكريا حينما لم يستفزوا ولم ينخدعوا واتخذوا سياسة الصبر الاستراتيجي الذي اصاب السعوديین بالهيستريا.

الوقت: ما هي صلة التغييرات الاخيرة التي حصلت في هيكلية الحكومة السعودية بالازمة اليمنية نظرا الى الخلافات التي حصلت داخل العائلة الحاكمة بسبب العدوان على اليمن؟

حسين رويوران: اعتقد ان الحرب على اليمن كانت خيار محمد بن نايف ومحمد بن سلمان وانهم اتخذوا قرار الحرب ولم يبلغوا الكثير من المسؤولين السعوديين وهذا ما جعل البعض في العائلة السعودية يظن ان هناك مصادرة للقرار من قبل هذين الاميرين. فمتعب بن عبدالله وهو قائد الحرس الوطني لم يبلغ بالحرب الا قبل ١٥ دقيقة من بدئها. ان الحرب ادخلت السعودية في أزمة وفي مستنقع والكثير ممن لم يبلغ بقرار الحرب بدأ بانتقادها، وما جرى الان من تغييرات هو دعم لفريق الحرب واسكات للفريق الذي ينتقد هذا الخيار. ان سبب وقف عملية عاصفة الحزم ايضا ليس واضحا حتى الان، اعتقد ان خيار الحرب من قبل بعض الامراء السعوديين وما استتبعه من نقاش داخل الاسرة الحاكمة جعل الملك سلمان يقوم بانقلابين متتاليين فالانقلاب الاول ضد الامراء خارج الاسرة السديرية حينما قام بتصفية اولاد فيصل وعلى رأسهم سعود وزير الخارجية وقام بتصفية اولاد عبدالله ومن ثم امير مكة وامير الرياض وتصفية اولاد سلطان، وان كل هذا يعني انهاء للتيار غير السديري وان هذه العملية تعكس ان هناك نفساً اقصائياً يحكم السعودية ويحاول ان يسلم القرار لمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان كتكتل شبابي جديد يحاول النظام تسليم السلطة له. لا يمكن حصر السلطة بهذين الاميرين وهناك تداعيات ستظهر في المستقبل القریب.

الوقت: ما هو مستقبل اليمن ومستقبل هذه الازمة وما هو رأيكم بالحوارات الوطنية المطروحة في الاعلام وهل ان هذا الحوار سيؤدي الى حسم الامور سلميا في اليمن ام لا؟
محمد علي مهتدي: اعتقد ان الوضع معقد جدا وهناك عدة عناصر تؤثر على ما يجري في اليمن. فلا يمكن الفصل بين الازمة اليمنية والازمات في المنطقة وعن السيناريوهات التي ربما رسمت في بعض الاوساط للمنطقة. فالاستئثار بالقرار في السعودية من قبل شاب او شابين هي متغيرات ترتبط بالتطورات المستقبلية اقليميا. ان السعودية التي كانت ضد الاخوان بدأت اليوم بالتحالف مع الاخوان في اليمن اي حزب الاصلاح الذي هو في نفس الوقت على لائحة الارهاب السعودية، وهناك اليوم حلف قطري سعودي تركي وان اثره يتجلى على الساحة السورية في ارسال آلاف التكفيريين وجمع عدة تيارات تكفيرية تحت عنوان واحد هو جيش الفتح. انهم يعتدون على سوريا مع استمرار العدوان في اليمن وهناك احتمالات للتدخل ربما في العراق او في لبنان، ويبدو ان هناك خططاً كبيرة جدا طبخت في مطابخ الاستخبارات الدولية وان موضوع اليمن والتغييرات في السعودية هو جزء من هذه المخططات وليس هناك حوار في الوقت الحالي وقد طرحت ايران خطة من ٤ نقاط للحل ليكون الحوار في بلد محايد مثل سلطنة عمان.

 

 

You might also like