اتحاد الإعلاميين اليمنيين يحتفي بصمود الشعب اليمني في ندوة مفتوحة بالمركز الثقافي
متابعات / محسن علي الجمال:-
استعرض العلامة محمد مفتاح خلفيات العدوان على اليمن والإرهاصات التي سبقت ما عرف بعاصفة الحزم، مشيرا إلى الترابط الوثيق بين العدوان وسياسة حلف الناتو في السيطرة على العالم اقتصادياً، والهيمنة عليه عسكريا.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة عضو اللجنة الثورية العليا متحدثاً في ندوة مفتوحة اليوم الأحد 27مارس 2016: إن جريمة العدوان والإبادة بحق شعبنا من قبل العدوان السعودي الأمريكي، مدبرة ومخطط لها منذ فترة طويلة، لأن دوائر الشر العالمية وضعت اليمن على رأس قائمة الدول المستهدفة، وقد وضعوا عليها دائرة حمراء باعتبار، أن الشعب اليمني معروف بتجانسه الثقافي والاجتماعي وبتناغمه دينيا وقوميا، وهو الوحيد من بين شعوب المنطقة من له امتداد خارج حدود اليمن الطبيعية.
مؤكداً في الندوة المفتوحة التي نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بالمركز الثقافي بصنعاء، أن قوى الاستكبار في العالم لا تسمح لأي دولة عربية وإسلامية بالتفوق في أي مجال ، خصوصا في المناطق الحيوية في هذا العالم وأهمها ما سمي بمنطقة الشرق الأوسط، التي تقع تحت وطأة الاستعمار الجديد عبر أدوات قوى الهيمنة، وبحيث تكون الأنظمة المتسلطة خداما في مهمة تنفيذ مخططات وأجندات ومشاريع هذه القوى في المنطقة ككل.
مشيرا إلى أن تلك المخططات، قد فشلت وغدت كهشيم تذروه الرياح بفضل صمود الشعب اليمني الأسطوري.
وفي مداخلة لها بالندوة وصفت الدكتورة ابتسام المتوكل العدوان بالهمجية والبربرية، منذ اليوم الأول للعدوان، واستمراره في نهج التوحش باستهدافه لمنازل المواطنين الأبرياء وتدميرها على رؤوس ساكنيها بمن فيها من الأطفال والنساء طوال العام.
وأكدت رئيسة الجبهة الثقافية لمناهضة للعدوان أن هذا العام الدموي لقوى الشر والطغيان لم يكسر إرادة شعبنا اليمني، ولم ينل من عزيمته بل كان صمود الشعب بمثابة المعجزة التي غيرت كل النظريات التاريخية وكل التوقعات لنتائج هذا العدوان الذي تشدق في بدايته بأنها عملية عسكرية لن تأخذ من الوقت سوى بضعة أيام.
مشيرة إلى أن هذا الصمود الأسطوري هزم العدوان وحاصر الحصار، وانتصر في كل جبهاته ومحاوره السياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية والثقافية والأخلاقية، وأن الأقنعة التي كان يخفي وراءها بشاعة وجهه الحقيقي عن العالم, ذابت في وجه الحقيقة، حسب تعبيرها.
من جهته أوضح الأستاذ فرحان هاشم القيادي في تكتل الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان، بأن العدوان يأتي في سياق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يستهدف المنطقة، وأن ما كان يخطط لليمن ما هو إلا جزء من هذا المشروع,واصفاً مشروع الأقلمة بالأداة الرابطة بالمشروع الصهيوأمريكي لتفتيت المنطقة، مستدلا على ذلك بتجارب سوريا والعراق، وليبيا والسودان والصحراء الغربية.
وتحدث هاشم عن الدور الذي لعبته الأحزاب الفتية في مناهضة العدوان، ومن بينها حزب شباب العدالة والتنمية.
كما تحدث في الندوة الأستاذ عبدالله علي صبري، مسلطاً الضوء على الأدوار التي اضطلعت بها الجبهة الإعلامية في مواجهة العدوان رغم الشحة في الإمكانات والموارد المالية والبشرية.
وتطرق صبري إلى الحرب الإعلامية التي شنها العدوان بهدف تغييب اليمن عن المشهد الدولي من خلال إغلاق القنوات الفضائية الرسمية، والتعتيم والتشويش على الوسائل الأخرى، وإطلاق فضائيات مستنسخة باسم اليمن والمسيرة ووكالة سبأ.
صبري أكد أن الجبهة الإعلامية تمكنت في وقت قصير من استيعاب الصدمة الأولى، واستعاد الإعلام الوطني زمام المبادرة في نقل الوقائع من مختلف الجبهات، الأمر الذي شكل صفعة لإعلام العدو.
وافتتحت الندوة بالسلام الجمهوري وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وبنية الشفاء للجرحى, وحضرها عدد من المهتمين ومن الناشطين والناشطات الذين أثروا الندوة بأسئلتهم ومداخلاتهم.
قدم الندوة الأستاذ عبدالله بن عامر رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد، الذي رحب بالحاضرين وبالمتداخلين، وعبر باسم اتحاد الإعلاميين اليمنيين، عن عظيم الاعتزاز بصمود الشعب اليمني العظيم طيلة عام في وجه هذا العدوان الذي تكالبت فيه قوى الشر والباطل من كل حدب وصوب.