كيف استطاع انصار الله الحفاظ على بقايا الدولة .
بقلم/ علي حسين علي حميدالدين .
انهار النظام بثورة 2011م حيث خطط الاخوان للاطاحة برأس النظام لصالح المملكة التي رعت التغيير لصالحها رغم أن الاخوان هم من دفع باستمرار الصالح كرئيس وكان مرشحا لهم .
بدأت مؤسسات الدولة تتحول من الطابع المتنوع الذي يقبل بالجميع في بناء الوطن الى نوع واحد أفرزته ثورة التغيير من فكر واحد وحزب واحد لصالح مصالحههم مستغلين هادي الذي ارتضى أن يكون مطية لغيره بغباء مستمر حتى هذه اللحظة .
لم يستطيع هادي تحمل مسؤلياته بل ترك الحبل لصناع التغيير فأفسدوا في مؤسسات الدولة وحولوا وبدلوا حتى كان كل شئ لهم دون غيرهم والرئيس هادي مشغول بهم لاغير .
لعله فضل الولاء لصناع المبادرة الخليجية التي أوجدته على أن يمنح وطنه وفاء كان سيخرج اليمن الى مابعد التغيير بشكل أفضل .
انهارت مؤسسات الوطن لعدم وجود الراعي لها وتوغل الثوار فيها أنهك الجميع .
تحول الامر الى ساحة أخرى حتى تحول انصار الله كثوار في مواجهة كل ذلك .
العاصمة سقطت واليمن صار بيد الطرف الاخر وهادي ومن خدموا مخططات الخليج ذهبوا اليها كانهم موظفين يعملون لصالح ال سعود ومن حولهم .
استطاع انصار الله الحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال عدم الاقصاء والتغيير وصرف مرتبات الناس والحفاظ على المال العام قدر المستطاع رغم تخلل بعض الصعاب والسلبيات .
ورغم العدوان الا أن الوضع تحول الى شبه دولة أخرى تخرج من رحم الوطن لتخلع جلباب نظام تبعثر بمن كانوا رموزا تحولوا الى عبث في خدمة الغير خارج مفهوم الوطنية .
عام والمؤسسات داخل سلطة الثوار تعمل بشكل جيد .
لقد خدعوا اليمنيين وهم في السلطة وخارج السلطة يستدعون من يعتدي ليهدم كل شئ .
رسالتي هنا هي أن لاشئ باقي سوى الوطن والعمل الصالح وكل شئ غيره لايمكن ان يكون ذوا أهمية ابدا وبالتالي يجب ان نتحلى بالصبر وان نتظافر مااستطعنا بتحمل مسؤلياتنا الوطنية حتى خروج اليمن الى بر الامان .