في جمعة الكرامة ضمير ميت و روح شبابية لن تموت…بقلم / نايف حيدان
في مثل هذه الليلة 18مارس 2011 كان القتلة يخططون ويضعون الأهداف التي سينفذونها في شباب عزل بلا سلاح ، شباب كانوا يحملوا في قلوبهم التي توقفت هم وطن ، ويدخرون في عقولهم مأساة بلد ، شباب لم يكونوا إلا أحرارا واجهوا قوة قتلة تحمل كل أدوات القتل وتستخدم كل وسائل الهدم والتدمير لمستقبل بلد ، شباب خدعوا بقيادات كانت تظهر الوطنية وتبطن العمالة ، شباب حملوا رؤوسهم على أكفهم فمنهم من قضى ومنهم من صمد وينتظر ، شباب بذلوا أرواحهم الغالية ومستقبلهم الذي تحطم لأجل مستقبل أولاد وأطفال من وجه سلاحة لقتلهم ، في مثل هذه الليلة كانت الأموال والسلاح توزع بسخاء لتتحول نقمة وعار في جبين كل من أستلمها بيدية التي تلطخت بدماء من واجهوا رصاصاتهم بورود ، كانت هذه الليلة هي ليلة 18 مارس 2011 ليلة الجمعة التي سفكت بها الدماء وسالت لتروي شجرة الحرية والكرامة التي يعمل اليوم على إقتلاعها من كان الشباب يرون فيهم عنوان لزرع المزيد من الأشجار ، في هذه الليلة كانت قوى الإرهاب والعمالة تحيك المؤامرات وتبتسم في وجوة الشباب وتزرع الألغام من خلفهم ، كانت هذه القوى العسقبلية الدينية ترتل أناشيد المكر وتصدع بأصوات الخداع لتصل إلى مبتغاها لتحكم بلد وتسيطر على كرسي لتحقق أهدافها الدنيئة على حساب دماء وجماجم من خدعوا بالإبتسامات الماكرة والدموع المصطنعة والحماس الثوري المسير من مملكة الشر ، والتي سرعان ما كشفت كل نواياها العدائية بإسم المبادرة ورضخت لأجل تنفيذ مخططاتها الرجعية لليد الأمينة المهداة كحقيبة ملغومة تفجرت لتنتقم من وطن وشعب بذل وتنازل عن الكثير وفرش الثقة لأجل الحرية والكرامة التي كان لهذة الأحذية أن تدوسها وهي ملوثة بقبح الوهابية ووقاحة الصهيونية وسذاجة العلمانية ، هاهو الشعب اليوم وبعد كل هذا المكر والخداع الذي لاقاه ينفض غبار ونجاسة هذه القوى العسقبلية والدينية ، ويخرج بثورة حقيقية تحررية ويواجة اليوم رأس التآمر ووكر الإرهاب بكل حماس وصمود وتحد ، وبالمأساة التي خلفتها هذه القوى سيحتفل الشعب اليمني بتنظيف كل شبر من هذا الوطن من دنس التآمر والعمالة وسيرفع اليمني رأسة فخرا وإعتزازا بهذا الصمود وهذا الإنتصار الذي لا يقبل أي إنكسار…
جمعة الكرامة وما تلاها من تغييب لحقائقها وتموية لأدواتها الإجرامية وتظليل وطمس لبصماتها كشفت كم ضمير ميت جثم على صدر وطن وشعب عفوي ، وكم قامات أنحنت لأجل فتات الكرسي.