متوالية جراح .. (وطن ومرتزق) …بقلم / أسامة الموشكي
“مرتزق” .. ابتسم لقد ازالوا جرعتهم وخففوا معاناتك واسقطوا حكومتكم لتنقذ احلامك.
“مرتزق” .. بالله ابتسم لقد امنوك انت وجيرانك وانقصوا من سعر الرغيف لتطعم اطفالك.
“مرتزق” .. سأجعلك تبتسم لقد ضحوا بخيرة شبابهم لمنع وصول سكاكين اعدائك.
“مرتزق” .. أثق انك ستبتسم لقد سالموك وشاركوك وجعلوا لك أحقية صنع قراراتك.
“مرتزق” .. ما هذا الانفجار الذي اقلق منامك وافزع اطفالك وأنار أضواء بيوت جيرانك ،،؟
“مرتزق” .. لماذا ابتسمت ؟ لتدمير اوطانك واستباحة اجواءك ونزع منك قرارك .
“مرتزق” .. كف عن الابتسام لقد قصفت مطاراتك ودمرت مستشفياتك واحرقت اشجارك.
“مرتزق” .. ارجوك لا تبتسم فقد قتلوا جيرانك وبعثرت اشلاء احبابك ومزقت صفحات ذكرياتك.
“مرتزق” .. استضل مبتسما وقد حشدوا وجيشوا كل اعدائك ودنسوا رمالك وانهكوا جبالك وافسدوا لون بحارك.؟
“مرتزق” .. للاسف اثق بانك لن تبتسم فقد قصفوا مأواك وقتلوا اباءك ودمروا احلامك ولا يزالون يسمعون صراخ ابنائك.
“مرتزق” .. اين انت اين انت ؟! اعتذر لا استطيع سماع اناتك وأاسفا فقدت قدرة الاحساس باوجاعك ..
“مرتزق” .. ارفع صوتك وتغلب على ركام اوطانك ، اعذرني لا استطيع انقاذك
“مرتزق” .. اصمت اصمت لا تدعي اني من احبائك انت من اوجعني انت من دمرني واياك من نطق شعارك
(أحبك يا يمن)
“مرتزق” .. هل قضي عليك ، آسف قضي علي ، والسبب احقادك وشدة اطماعك ، حاولت ارضاءك ، توسلت لإقناعك ، نعم اوجعني غبائك لانك مني وانا للجميع
(اليمن للجميع)