“اردوجان” يعتقل رئيس بلدية إسطنبول و”منافسه الرئاسي” القادم
متابعات..|
اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول المعارض والمنافس الرئاسي للرئيس رجب طيب اردوجان “اكرم امام اوجلو” بالإضافة الى 100 مواطن تركي بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد.
وكشف وزير العدل التركي يلماز تونتش أن رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو الذي اعتقل صباح اليوم الأربعاء من منزله، يواجه تهمتين تتعلقان بـ”الفساد” و”مساعدة منظمة إرهابية”.
ورداً على هذه الاعتقالات خرجت مظاهرات نددت بالاعتقال ووصفته بأنه “ضربة للديمقراطية”.
وقال الوزير إنه لا أحد فوق القانون بمن في ذلك رئيس بلدية إسطنبول، وأن التحقيق الجاري لا دخل له برئيس الجمهورية.
وأضاف أن الشرطة أوقفت 100 شخص للتحقيق معهم في شبهات تتعلق بالفساد والرشوة، وأكد أن المحاكم التركية مستقلة والجميع متساوون أمام القانون.
وجاء -في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول- أن إمام أوغلو متهم بالفساد والابتزاز، ووصفه بأنه رئيس “منظمة إجرامية ربحية”.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن 7 مشتبه بهم، بينهم رئيس البلدية، متهمون بـ”الإرهاب” و”مساعدة حزب العمال الكردستاني” المحظور.
وقبل اعتقاله، ظهر أوغلو في مقطع فيديو نشر على منصة “إكس” وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، وندد بدهم منزله، قائلا “مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي. أسلّم نفسي إلى الشعب.. الشرطة تدهم منزلي، إنهم يطرقون باب منزلي.. أثق في أمّتي”.
وفي جامعة إسطنبول، شق الطلاب الذين يدعمون أوغلو طريقهم عبر حواجز الشرطة، مما دفع الشرطة إلى التدخل بإطلاق الغاز المدمع، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكثف إمام أوغلو (54 عاما) انتقاداته لأردوغان وحكومته في الأشهر الماضية، وواجه موجة من الدعاوى القضائية عليه وإصدار لوائح اتهام بحقه.
وأبطلت جامعة إسطنبول أمس الثلاثاء شهادته، مما أضاف عقبة أخرى أمام مساعي أوغلو للترشح، إذ ينص الدستور التركي على وجوب أن يكون أي مرشح رئاسي حائزا شهادة تعليم عال.
وأدان حزب الشعب الجمهوري اعتقال أوغلو ووصفه بـ”انقلاب مدني”، قبل أيام فقط من ترشيحه المتوقع بوصفه مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقررة في 2028.
ودعا الحزب إلى مظاهرات، وحث أنصاره على التجمع عند مكاتب الحزب عبر البلاد.