العدو يضرب جواً… ويعربد براً: الجنوب السوري تحت النار
متابعات..| تقرير*
نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات في محافظتي درعا والسويداء، ليل أمس، بلغ تعدادها نحو 30 غارة على 3 موجات. وقالت مصادر محلية، في حديثها إلى «الأخبار»، إن الغارات استهدفت مقر «الفوج 132»، والمساكن العسكرية التابعة لـ«الفوج 175» في محيط مدينة إزرع في درعا، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة داخل مقر الفرقة الخامسة ومنطقة الضاحية في مدينة درعا، فضلاً عن نقاط داخل «مطار الثعلة» في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وخلّفت الغارات التي استهدفت القطع العسكرية الواقعة في محيط إزرع، حيث تمّ تدمير 12 دبابة على الأقل، 6 قتلى وأدّت إلى إصابة آخرين في صفوف عناصر الجيش المشكّل حديثاً من الفصائل الموالية لحكومة دمشق، فيما تسببت الغارات التي استهدفت منطقة الضاحية في مدينة درعا، بمقتل 3 مدنيين، وإصابة آخرين نتيجة لتطاير شظايا من المستودعات المستهدفة.
وتأتي هذه الهجمات فيما تواصل قوات الاحتلال تعزيز نقاطها المنتشرة في مدينة القنيطرة المهدّمة منذ حرب عام 1973، ونقطتها الواقعة بالقرب من سد المنطرة في قرية أم العظام، والتي نقلت إليها عدداً من المصفّحات. كذلك، اقتحم جنود العدو، صباح أمس، قريتي زبيدة ومجدوليا في ريف القنيطرة الأوسط، حيث نفّذوا، على جري العادة، عمليات تفتيش للمنازل.
وجاء هذا بعدما اقتحمت قوات الاحتلال قرية رويحنة في ريف القنيطرة، حيث شنّت حملة تفتيش مماثلة للمنازل والمارّة. وقال مصدر عشائري من القرية، في حديث إلى «الأخبار»، إن الاحتلال كان قد نصب حاجزاً على الطريق الوصل بين رويحنة وبريقة، طيلة يوم السبت الماضي، لافتاً إلى أن هذه هي المرة العاشرة التي يقوم فيها العدو بتفتيش منازل رويحنة، منذ أن دخل المنطقة القريبة من شريط «فضّ الاشتباك» في 9 كانون الأول الماضي. وأضاف: «تستمر الاقتحامات، على الرغم من أن العدو لا يجد أي نوع من الأسلحة في كل مرة»، عازياً الأمر إلى «عملية ترهيب السكان المحليين، لدفعهم نحو مغادرة المنطقة، بحيث يكون التهجير طوعياً لا قسرياً».
رصد أهالي معرية قيام جنود العدو بنقل مواد بناء، في خطوة يُرجّح أنها تأتي تحضيراً لبناء قاعدة عسكرية ثانية له في منطقة جنوب غرب درعا
وفي السياق نفسه، شهد يوم السبت تجوّل دوريات تابعة لقوات الاحتلال بالقرب من قرى حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي، بالإضافة إلى تحريك دوريات راجلة ترافقها كلاب مدرّبة ضمن الأراضي الزراعية، وسط إطلاق رشقات رصاص في الهواء لترهيب السكان ومنعهم من الاقتراب من القوات الإسرائيلية أثناء عملياتها. ويأتي هذا في ظل «خسارات فادحة» تكبّدها فلاحو منطقة حوض اليرموك، بسبب ممارسات قوات الاحتلال التي تواصل منعهم من الدخول إلى الأراضي الزراعية في وادي اليرموك، لجني المحاصيل التي كان من المفترض أن يتم تسويقها منذ أسبوعين على الأقل، وفقاً لمصادر أهلية.
وفي هذا الوقت، لا تزال احتمالات توسّع العدو في المنطقة، قائمة، حيث رصد أهالي معرية قيام جنوده بنقل مواد بناء، وتجميعها ضمن أراضي «ثكنة الجزيرة»، الواقعة إلى الغرب من قرية معرية، في خطوة يرجّح أنها تأتي تحضيراً لبناء قاعدة عسكرية ثانية له في منطقة جنوب غرب درعا، قد يتمّ تشييدها في «سرية الهاون»، بالقرب من قرية عابدين، والتي كان الاحتلال قد جرفها قبل ثلاثة أسايبع من الآن.
* الأخبار