صحيفة “the times” تكشفُ مخاوفَ من استهداف حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
متابعات..|
كشفت صحيفة “the times” وهي من أقدم الصحف التابعة للمملكة المتحدة الرسمية عن مخاوف كبيرة لدى وزارة الدفاع البريطانية من تعرض حاملة الطائرات “HMS Prince of Wales” للاستهداف عند مرورها عبر باب المندب في البحر الأحمر في طريقها إلى الشرق الأقصى.
وقالت الصحيفة إن المخططين العسكريين البريطانيين يخشون من أن تتعرض حاملة الطائرات البريطانية لهجوم من قبل الحوثيين عندما تمر عبر البحر الأحمر هذا العام، مما يزيد الأعباء على الحكومة البريطانية لأن حاملة الطائرات هذه ستكون غير ذي جدوى بالنظر إلى تكلفة صناعتها وصيانتها، لا سيما وأن مسالة تدميرها لا تستغرق بضع آلاف من الدولارات في عصر الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار.
حالة التوتر في وزارة الدفاع البريطانية تتضاعف حيث من الممكن أن تتعرض السفينة الرئيسية التي تبلغ قيمتها 3.5 مليار جنيه إسترليني قبل أن تصل إلى وجهتها للهجوم بصواريخ باليستية حوثية مضادة للسفن أو طائرات وقوارب مسيرة خاصة إذا انهار وقف إطلاق النار في غزة، ومع إعلان قوات صنعاء منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر، ردًا على تعليق “تل أبيب” إيصال المساعدات إلى غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حاملة الطائرات التي يبلغ طولها 280 مترًا، تعرضت لانتكاسة محرجة عندما توقف مروحتها اليمنى عن العمل بعد يوم واحد من رحلتها الافتتاحية إلى الولايات المتحدة في عام 2022. وبعد خضوعها لإصلاحات تقدر قيمتها بنحو 25 مليون جنيه إسترليني ، من المتوقع أن تغادر بورتسموث هذا الربيع، لتمر عبر مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور رئيسية شهدت هجمات حوثية على سفن بريطانية وأمريكية، حيث ستقود الحاملة أسطولًا إلى المنطقة لإجراء تدريبات مع أستراليا واليابان، وهو انتشار من المرجح أن يُقابل بإدانة غاضبة من الصين.
ولفتت الصحيفة إلى سوابق استهداف قوات صنعاء سفنًا تابعة للبحرية الملكية البريطانية، ردا على دعمها للجرائم المستمرة ضد المدنيين في غزة”، ما يعزز قلق الحكومة البريطانية، الأمر الذي أكدته تصريحات مسؤول دفاعي كبير بشأن ضعف السفن الحربية البريطانية الكبيرة، حيث قال: “حاملات الطائرات أصبحت عتيقة الطراز. لا يمكننا أن نبنيها الآن. لكن لا يوجد سوق لبيعها، لذا فنحن عالقون بها”.
كما أظهرت الحرب الروسية في أوكرانيا إمكانية إغراق السفن الكبيرة بطائرات مسيرة وصواريخ منخفضة التكلفة نسبيًا. وقد حُصرت سفن الرئيس بوتين الحربية في الموانئ إلى حد كبير منذ إغراق السفينة الحربية “موسكفا” ، الرائدة في أسطول البحر الأسود، بصاروخ أوكراني مضاد للسفن عام ٢٠٢٢.