فضائحُ جولة الزبيدي في شبوة والمهرة
متابعات..|
في إطار الصراع والتناقضات والأزمة التي يعيشها مجلس العليمي الذي أنشأه التحالف السعودي الإماراتي تتجلى مظاهر هذا الانقسام والتناقض الذي ألقى بظلاله على الحالة الاقتصادية والأمنية فيما يسيطر عليه التحالف بشكل كارثي.
وفي هذا الإطار كشفت وسائل إعلام موالية لمجلس العليمي الرئاسي عن قيام قوات الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بإزالة العلم اليمني، من القصر الجمهوري بمحافظة المهرة شرق اليمن، قبيل وصول عيدروس الزبيدي للمدينة.
كما رفعت قوات الانتقالي علم الانفصال بدلا عن العلم اليمني، في مشهد يؤكد مدى تضارب الأجندة والأهداف داخل مكونات الشرعية. حسبما عبرت عن ذلك وسائل الإعلام الموالية للتحالف ومجلس العليمي.
لم يقتصر الأمر على هذه المهزلة بل تعداها بأن وصلت مدرعات وأطقم وآليات عسكرية كبيرة تابعة لعيدروس الزبيدي، واستقرت في القصر الجمهوري، حيث تم طرد حراسة وطاقم القصر الجمهوري التابع للأجهزة الأمنية التابعة للمحافظة الموالية لمجلس العليمي.
وفي السياق سخر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي من تحركات الزبيدي في المحافظات اليمنية الجنوبية مصطحبا لواءً عسكريا بكامل عتاده من مركبات ومدرعات تابعة لما يسمى بلواء “الحماية الرئاسية الجنوبية”.
وأرجع الناشطون والمراقبون هذا الكم الهائل من المدرعات والقوات العسكرية إلى الذعر الذي ينتاب الزبيد ومجلسه الانتقالي جراء السخط الشعبي المتزايد نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية الكارثية التي تشهدها تلك المحافظات وخوفا من اغتيال قد يطاله من خصومه في مجلس العليمي.
ومن بين ما كشفه الناشطون ووسائل إعلام تابعة للتحالف أنه كان من المقرر أن يسافر الزبيدي ومرافقيه برا إلى تلك المحافظات غير أن ذعره من السخط الكبير في أوساط المواطنين في تلك المحافظات وأيضا خوفا من الاغتيال أجبره على العدول عن فكرة التنقل برا، ليقوم بإجبار عشرات المسافرين بالمغادرة من على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية، في مطار عدن الدولي، ويستقلها هو ومرافقيه ليسافر جوا إلى مطار عتق.
وشن ناشطون هجوما لاذعا على جولة الزبيدي التي قال إنها جاءت لتلمس هموم وأوضاع أبناء المحافظات، والوقوف أمام قضاياهم، والاطلاع على احتياجاتهم، في وقت لم يلتقي بأي مواطن فيما عدا بعض المواطنين الذين تم احضارهم إلى الهنجر الذى ألقى فيه خطاب في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، حيث أكد هؤلاء المواطنين أنهم فوجئوا بقوات الانتقالي تسحبهم إلى حاشية الهنجر المعدة على أساس أنهم حضروا للاستماع لكلمة الزبيدي، في حين أنهم جاءوا للمكان عندما تمت الإشاعة أنه يتم توزيع سلال غذائية في ذلك الهنجر.