كل ما يجري من حولك

«البحر» محظور على إسرائيل وصنعاء تستأنفُ هجماتها

46

متابعات..| تقرير*

مع انتهاء مهلة الـ4 أيام التي منحها قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء الإقليميين والدوليين من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات إليه، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، لافتة إلى بدء سريان الحظر «من ساعة إعلان» البيان، حتى «إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء». وأكدت أن أي سفينة إسرائيلية تحاول كسرَ هذا الحظر «سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها».

ويأتي هذا الإعلان بعدما أكّدت وزارتا الدفاع والداخلية في صنعاء رفع الجاهزية القتالية في الوحدات العسكرية البرية والبحرية والجوية والدفاعات الجوية كافة، واستنفار كل الجهات الأمنية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة حركة «أنصار الله»، استعداداً لبدء المرحلة الثانية من العمليات البحرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بالكيان الإسرائيلي. وأشارت مصادر مقرّبة من حكومة صنعاء، لـ»الأخبار»، إلى أن استئناف العمليات البحرية ضد الإمدادات التجارية قد يتجاوز البحر الأحمر إلى أقصى نقطة في البحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، مضيفة أن «قدرات قوات صنعاء في هذه المرحلة أكبر من قدراتها في المرحلة الأولى والتي خاضتها كجبهة إسناد عسكرية لغزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى».

وكان حمّل عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، «الأميركي والإسرائيلي» مسؤولية أي تصعيد، مؤكداً في منشور على منصة «إكس»، جاهزية القوات البحرية اليمنية لـ»مواجهة التجويع والحصار الإرهابي الإسرائيلي – الأميركي على غزة». وجاء ذلك في وقت توقّعت فيه مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء تحدّثت إلى «الأخبار»، دخول منظومات جديدة من الطائرات المُسيّرة والصواريخ الفرط صوتية والزوارق الحربية المُسيّرة الحديثة والمتطوّرة والقادرة على المناورة، في المعركة القادمة.

وفي المقابل، توقّعت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن لا تنحصر هجمات صنعاء القادمة في إطار العمليات البحرية، وأن تعود صفارات الإنذار لتدوّي في تل أبيب. كما أشارت إلى أن التصعيد اليمني المعلن جاء بطلب من حركة «حماس» كوسيلة للضغط على إسرائيل لعدم استئناف القتال في قطاع غزة. واعتبرت الصحيفة أن «هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية توحيد الجبهات ضد إسرائيل، حيث تسعى حماس إلى تنسيق الهجمات مع حلفائها الإقليميين»، في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن توجيهات صدرت من وزارة الحرب الإسرائيلية برفع جاهزية منظومات الدفاع الجوي استعداداً لهجوم يمني مرتقب.

إلى ذلك، وفي ما عدّه مراقبون رسالة مسبقة إلى صنعاء، استأنفت القوات الأميركية، أمس، عدوانها على الساحل الغربي لليمن. وأفادت مصادر محلية مطّلعة بأن مقاتلات أميركية استهدفت مدينة الحديدة الساحلية، بغارة هي الأولى منذ أكثر من شهرين، طاولت منطقة الكثيب القريبة من ميناء المدينة.

* الأخبار
You might also like