“إسرائيل” تواصلُ عدوانَها الجوي والبري على سوريا
متابعات..| تقرير*
دخلت قوة من العدو الإسرائيلي، أمس، إلى قرية الحانوت في ريف القنيطرة، حيث نفّذت عمليات تفتيش مقرونة بانتزاع بيانات سكان القرية، في وقت تكرّرت فيه العروض الإسرائيلية لتقديم مساعدات ومحروقات مجانية، من دون تجاوب يُذكر من السكان المحليين، بحسب مصادر أهلية. وإلى جانب ذلك، بدا لافتاً تركيز الاحتلال على قرية معرية في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي، والتي اقتحمتها قوات العدو مجدّداً. وترى مصادر أهلية أن العدو يسعى إلى احتلال القرية بشكل نهائي، خاصة أنها تشرف على منطقة «وادي اليرموك»، الذي يختزن ثروة مائية ويُعد ملتقى حدود سوريا والأردن وفلسطين، علماً أن «ثكنة الجزيرة»، التي يتمركز فيها جنود العدو هي جزء من أراضي معرية.
وأتى ذلك بعدما شنّ الطيران الإسرائيلي، ليل الإثنين – الثلاثاء، جولة عنيفة من الغارات على مواقع في محيط العاصمة السورية ومدن الجنوب. وبحسب المعلومات، فإن أعنف الغارات كانت على مقار الفرقة العاشرة في مدينة قطنا، ومقر «الفرقة السابعة» في بلدة زاكية، ما أفضى إلى تسجيل خسائر بشرية غير معلومة العدد في صفوف القوات التي ينشرها نظام دمشق في تلك المقارّ، علماً أن تعداد العناصر المنشورين فيها لا يزيد عن بضع عشرات. وبجردة للمواقع المستهدفة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، يتبيّن أن الغارات طاولت مقارّ «ألوية 68» في منطقة خان الشيح، وتل الشحم بالقرب من بلدة سعسع.
وفي ريف القنيطرة، استُهدفت مقار «اللواء 90» في بلدة المزم الشرقي، وكتيبة دبابات بالقرب من قرية المشقق، ما أفضى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية بينها 5 دبابات، فيما قُصف في محافظة درعا مقر «الفوج 89» في بلدة جباب بتسع غارات، دمّرت مستودعات أسلحة ومعدات صيانة، إلى جانب ثماني غارات ضربت موقعي «اللواء 12» «127»، وكلاهما بالقرب من مدينة إزرع، ولم ترد منهما معلومات عن طبيعة الأضرار.
وعلى الرغم من أن «مطار خلخلة العسكري»، في محافظة السويداء، كان قد تعرّض لاعتداءات إسرائيلية مرات عدة سابقاً، أنتجت دماراً شبه كامل فيه، استهدف العدو المطار المشار إليه بغارتين، مدمّراً بقايا طائرات حربية كانت قد لحقت بها أضرار في الاعتداءات السابقة. وفي السياق نفسه، يقول ضابط سوري في سلاح الدفاع الجوي سابقاً، في حديثه إلى «الأخبار»، إن «وسائط الدفاع الجوي في الجزء العسكري من مطار دمشق لم تُستهدف حتى الآن، علماً أنها تحت إشراف خبراء أتراك»، مرجّحاً أنه «لن يسمح لدمشق باستخدام تلك الوسائط، وقد يتم تفكيكها لاحقاً، ومنع الحكومة الحالية من امتلاك سلاح جو أو دفاع جوي فاعل في المستقبل، نظراً إلى أن إسرائيل لن تقبل بالأمر وستعيقه من خلال الضغط على تركيا، بما يشمل منع تقديم أي سلاح نوعي لدمشق مستقبلاً».
* الأخبار