نشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الثلاثاء، بيانًا جديدًا حول العمليات البحرية اليمنية، بالتزامن مع تقارير عن اشتباكات جديدة في البحر الأحمر، في مؤشر على تصاعد المواجهة بين واشنطن وصنعاء.

وحاول البيان الأمريكي استعراض حجم العمليات العسكرية اليمنية منذ انطلاقها في أواخر 2023، زاعمًا أن الهجمات اليمنية أجبرت السفن على اتخاذ مسارات أطول، مما أدى إلى تضخم اقتصادي عالمي، كما أشار إلى أن القوات الأمريكية تعرضت لهجمات متعددة، في محاولة لإضفاء صبغة دولية على الصراع وتبرير أي تصعيد عسكري محتمل.

تصنيف أنصار الله “إرهابيًا”.. ذريعة لعدوان جديد؟

واعتبر البيان أن إدراج الخارجية الأمريكية لحركة أنصار الله على لائحة الإرهاب يمثل “التزامًا أمريكيًا بالقضاء على قدرات صنعاء البحرية”، حمايةً لما أسماها المصالح الأمريكية، وهو ما يعكس نية واشنطن تحويل القرار إلى غطاء قانوني لشن عمليات عسكرية أوسع.

ويحاول البيان حسب مراقبين، تسويق أي تصعيد عسكري أمريكي جديد على أنه “تنفيذ لقرار التصنيف الأخير”، بدلًا من الاعتراف بأن الهجمات اليمنية جاءت ردًا على الحصار المستمر على غزة.

واللافت في البيان هو أنه يؤكد أن واشنطن باتت حاجز الصد الأول لحماية الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من ممارسة أي ضغط عليه لإنهاء معاناة ملايين الفلسطينيين في غزة، والذين تطالب صنعاء برفع الحصار المفروض عليهم منذ أيام.

وهذا التصعيد الأمريكي قد يدفع القوات اليمنية إلى تنفيذ عمليات أشد تأثيرًا على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة في البحر الأحمر.