كل ما يجري من حولك

الحوثي ينذرُ بعودة التصعيد: 4 أيام لفكّ حصار غزة

63

متابعات..| تقرير*

مع استمرار إسرائيل في خرقها لاتفاق الهدنة مع حركة «حماس» في قطاع غزة، وخاصة منعها دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، منح قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، الوسطاء في الاتفاق، مهلة أربعة أيام لإدخال المساعدات، متوعّداً بعد هذه المهلة بإعادة التصعيد العسكري اليمني ضد الكيان الإسرائيلي.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز مساء أمس، إن «صنعاء لن تصمت على ما يجري من حصار خانق للشعب الفلسطيني في غزة، ولا يمكن أن نتفرّج على التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستمرار العدو في منع دخول المساعدات إلى غزة والعودة إلى التجويع»، متهماً الكيان «بالتنصّل من الالتزامات على رغم حرص حركة حماس على الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل وفق الاتفاق»، مندّداً «بما يمارسه العدو من هدم لعشرات المنازل وتهجير الآلاف وتدمير المساجد في الضفة والتضييق غير المسبوق على المسجد الإبراهيمي في الخليل». ولفت إلى أن التوجه الأميركي – الإسرائيلي بات واضحاً نحو التصعيد على مستوى القدس والضفة، مضيفاً أن «الكيان بعيد عن السلام».

وجاء موقف الحوثي عقب تلقّي صنعاء رسائل من «حماس»، برفع الجاهزية والاستعداد لأي طارئ خلال الساعات المقبلة. ووفقاً لمصادر مقرّبة من حكومة عدن تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن واشنطن دفعت بعدد من السفن العسكرية إلى شمال البحر الأحمر، في ما يبدو أنه استعداد لتنفيذ عملية هجومية مباغتة ضد صنعاء بالاشتراك مع إسرائيل. وكشفت المصادر عن تعزيز وزارة الدفاع الأميركية قواتها في البحر الأحمر بنحو 150 صاروخاً من طراز «توماهوك» العابر للقارات.

موقف الحوثي جاء عقب تلقّي صنعاء رسائل من «حماس» برفع الجاهزية والاستعداد لأي طارئ

وكان عدد من قادة «أنصار الله «، أكّدوا الأسبوع الماضي، استعداد قواتهم لاستئناف عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بالكيان، في إطار سياسة التعامل بالمثل مع تشديد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

وفي ظل هذه الأجواء، وصل أنتوني هايورد، المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس إلى عدن، حاملاً رسالة من الأخير، طالب فيها بوقف أي تصعيد عسكري والحفاظ على جهود التسوية التي يقودها، وذلك بعد تصاعد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهات المحلية، مؤكداً استمرار الأمم المتحدة في تنفيذ التزاماتها تجاه اليمنيين بالتوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار. وبالمثل، أفادت مصادر سياسية مطّلعة في صنعاء، بأن الحكومة تلقّت رسائل إيجابية بشأن استمرار مفاوضات السلام، على رغم التعقيدات التي يمكن أن يفرضها قرار واشنطن تصنيف «أنصار الله» منظمة إرهابية أجنبية، على مستقبل المفاوضات.

وجاء ذلك بالتزامن مع تجدّد الاشتباكات بين مقاتلي حزب «الإصلاح» وقوات صنعاء على جبهة البلق المطلّة على مدينة مأرب. ووفقاً لمصادر محلية، فإن المواجهات استمرت لساعات واستُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في محاولة من «الإصلاح» لتأمين مرتفعات مدينة مأرب، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى. وكانت جبهات مأرب والجوف قد شهدت تصعيداً لافتاً خلال الأيام الماضية، من دون تحقيق أي تقدّم لطرف «الإصلاح».

* الأخبار
You might also like