السيد نصر الله: لا مظلومية على وجه الأرض توازي مظلومية الشعب اليَـمَـني ووقوفي معه أشرف ما فعلته في حياتي
متابعات/ خاص
كشَفَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله، السيدُ حسن نصر الله، عن أن أشرَفَ وأعظمَ ما فعلَه في حياتِهِ هو خطابُه في ثاني يوم من العدوان الأمريكي السعودي على اليَـمَـن، مؤكداً أن السعوديةَ ترتكبُ المجازر اليومية في اليَـمَـن والعالم صامت، “لكن لا يمكنُنا نحن أن نصمت عن هذه الجرائم”.
وفي كلمة متلفزة خصّصها لبحثِ آخر التطورات في لبنان والمنطقة، مسَاءَ الثلاثاء الآنف، قال السيدُ نصر الله: إذا سُئلتُ أنا وعُمري الآن 56 أو 57 سنة عن أفضلِ موقف عملته بحياتي، فلن أتردَّدَ لأقول إن أعظمَ موقف في حياتي هو موقفي من العدوان على اليَـمَـن؛ كون هذه كلمة حق، مردفاً أن “من يريد أن يسكت هذا شأنه نحن لن نسكُتَ عما يجري في اليَـمَـن وسنظل مكمّلين”.
وأكّد السيد نصر الله أنه لا توجدُ مظلوميةٌ على وجهِ الكرة الأرضية توازي مظلومية الشعب اليَـمَـني نتيجة العدوان الأمريكي السعودي. مشدداً على أنه “لا مصلحة وطنية لأي بلد بأن يأذن للسعودية في شن حرب على بلد آخر”، معتبراً أنه “عندما يسكُتُ العالم العربي عن حرب السعودية على اليَـمَـن فهذا يعطيها شرعية لشن هجوم على بلد آخر”.
وإذ لفت نصر الله إلَـى أن حملة سياسية وإعلامية واسعة بدأت ضد حزب الله غداة إعلان السعودية وقف هبتها للجيش اللبناني، أشار إلَـى أن الحملة ضد الحزب أدخلت لبنان في مناخ من التوتر الشديد على مستويات عدة.
وذكّر السيد حسن بأن الهبة السعودية المقدّمة إلَـى الجيش اللبناني أوقفت منذ وفاة الملك عبدالله ولم تتوقف بسبب مواقفنا من السعودية، مبدياً استغرابه من أن هناك قوىً لبنانية تأمُلُ حصولَ “عاصفة حزم” في لبنان مماثلة لـ”عاصفة اليَـمَـن”، ومعلقاً بالقول: “على كُلِّ حال هذه أمانيهم”.
ورأى الأمين العام لحزب الله أن لبنان دخلت مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاعلامي في لبنان؛ “بسبب الحملة السعودية ضدنا”، معتبراً أن السعودية تذرعت باعتبارات أمنية لدعوة رعاياها إلَـى المغادرة في وقت كانت حجتها سياسية في البداية، ومشيراً في هذا الإطار إلَـى أنه تم توزيع بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية لإشاعة التوتر والفتنة والمخاوف من حزب الله.
وحول ما يُبث على قنوات فضائية من أمور هزلية ضد حزب الله، رأى سماحته أنها “دليل ضعف”، داعياً جمهور المقاومة لعدم الإصغاء إلَـى الصراخ والتهويل والتهديد فكل ذلك تعودنا عليه.
وقال نصر الله: “لا يظننَّ أحدٌ أن حزبَ الله ضعيفٌ؛ لأنه يواجه ضغوطاً بل نحن في أفضل وضع منذ 5 سنوات”، منبّهاً إلَـى أنه تم نشر أكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي حول حصول أحداث في مناطق لبنانية لم تجر أصلاً.
وأضاف أن المطلوب سعودياً من الحكومة والقوى السياسية الضغط على حزب الله حتى يتراجع عن موقفه من السعودية.
وذكّر نصر الله بأن عبارةَ “يجب سحق حزب الله في حرب تموز 2006” هي عبارة لأمير سعودي، وأن بايدن أكد بنفسه أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة لضرب النظام في سوريا، كاشفاً عن أن السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون إلَـى لبنان كانت بإدارة سعودية.