كل ما يجري من حولك

مجلسٌ تمثيلي لـ«علويّي سوريا»: إنهاءٌ للتّشرذم… واستعدادٌ للحوار الوطني

32

متابعات..| تقرير*

أظهر مقطع فيديو نشره «الملتقى الإسلامي العلوي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إعلاناً مصوّراً عن البدء بتشكيل «المجلس الإسلامي العلوي» الأعلى في سوريا والمهجر، مؤلف من مجلسَين، أولهما ديني، والثاني تنفيذي.

وبحسب البيان التأسيسي، الذي قرأه عضو المجلس، باسل علي الخطيب، فإنّ المجلس الديني سيترأّسه الشيخ غزال غزال، مفتي منطقة اللاذقية، ويتألف من 130 شيخاً (30 من طرطوس، و30 من اللاذقية، و30 من حمص، و30 من حماة، بالإضافة إلى 10 من محافظتَي دمشق وريف دمشق)، على أن يهتم هذا المجلس بالأمور الدينية، ويعقد اجتماعه الأول قريباً.

أما المجلس التنفيذي، فسيضمّ مكاتب عدة هي مكتب السياسة والعلاقات العامة، والمكتب الإعلامي، والمكتب الاقتصادي، ومكتب الإغاثة، والمكتب القانوني، بالإضافة إلى مكتب التنسيق، ومكتب التوثيق التاريخي، على أن يتمّ تعيين أعضاء هذه المكاتب من أهل الاختصاص من المحافظات السورية كافة.

ولفت البيان التأسيسي إلى أن «هذا المجلس سيكون فعّالاً حتى انتهاء المرحلة الانتقالية، وإنشاء دولة يحكمها الدستور، وتتمثل أهدافه في تأكيد أن الطائفة العلوية جزء أصيل من نسيج سوريا، وأبناءها يعملون يداً بيد لبناء مستقبل أفضل للبلاد، من خلال تعزيز التآخي بين مكوّنات المجتمع السوري، ودعم الوحدة الوطنية، والمشاركة في الحوار الوطني الشامل».

وأوضح حسن حرفوش، أحد مستشاري المجلس الإسلامي العلوي، لموقع «الأخبار»، أن «هذه الخطوة طال انتظارها، بعدما كان ممنوعاً على العلويّين في سوريا إنشاء مجالس وتكتلات خلال سنوات حكم النظام السابق»، لافتاً إلى أنه «كان لهذه الطائفة مجالس ومرجعيات دينية حتى عام 1946 وتمّ هدمها بتوجيه فرنسي آنذاك. كما أن آخر مرجع وإمام للطائفة العلوية كان الشيخ صالح ناصر الحكيم الذي توفّي في عام 2002».

وتأتي أهمية هذه الخطوة في كونها «ستجمع صفوف أبناء الطائفة العلوية عبر ممثّليهم في المحافظات السورية، وتلغي حالة التشرذم والانقسامات التي عمّقتها سياسة النظام السابق حيال الطائفة»، بحسب حرفوش.

ولاقت هذه الخطوة اعتراضاً من بعض علويّي سوريا. إذ اعتبرت إحدى الناشطات أن «تشكيل هذا المجلس يعكس الرغبة لدى القائمين عليه في التعاطي مع أبناء الطائفة عن طريق رجال الدين فقط، واختصار تمثيلها بهم». وانتقد ناشط آخر عدم استباق إعلان تأسيس المجلس بدعوة الراغبين من أبناء الطائفة العلوية للمشاركة في تأسيسه، مبيّناً أن «الكثيرين لا يعرفون حتى الآن من سيمثّلهم في هذا المجلس، وعلى أيّ أساس تمّ اختيارهم».

 

You might also like