قوات الاحتلال الإسرائيلي تخلف وراءها دماراً واسعاً في القنيطرة السورية وهذا ما تم الكشف عنه بعد الانسحاب (تفاصيل)
متابعات /
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مبنيي المحافظة والمحكمة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، ومعظم المناطق التي دخلتها، بعد عمليات توغل وتمركز في موقع «التلول الحمر» في ريف القنيطرة، وسيطرة جزيئة على مدينة البعث، وتثبيت أكثر من 12 نقطة عسكرية عند تلاقي مثلث أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق جنوب سوريا.
وقال مختار بلدة الرفيد في ريف القنيطرة عمر إسماعيل الذي جال بعدسة الكاميرا في المبنيين اللذين انسحب منهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمعاينة الأوضاع في ريف القنيطرة، إن جيش الاحتلال انسحب بشكل كامل من مبناني المحافظة والمحكمة، كما انسحب بشكل جزئي من بلدة الطرنجة وغيرها، بينما حافظ على مواقعه في كل من جبل الشيخ، وتل أحمر الغربي، وجباتا الخشب، ونقطة عسكرية غرب بلدة الحميدية.
وعاين مختار البلدة، عبر عدسة الهاتف المحمول دمارا واسعا في مكاتب مبنى المحافظة، وتكسيرا للأثاث، فضلا عن إتلاف منظم للملفات، وإحراق الأجهزة الإلكترونية والحواسيب.
يتضح من الصور أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خرب مبنى المحافظة والمحكمة ومعداتها وأحرق الأوراق.
كما أحرق سيارات، وكتب عبارات بالعبرية على جدران المباني، وجرف المنطقة المحيطة بمبنى المحكمة ومقر المحافظة قبل انسحابه.
وفي حديث للأناضول، قال جاد الله حمود، أحد سكان بلدة خان أرنبة في القنيطرة إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت مقر المحافظة ومبنى المحكمة كنقطة استراتيجية لها».
وأوضح أن المزاعم حول وجود قوات إيرانية وعناصر من حزب الله في المنطقة لا أساس لها من الصحة.
وذكر أن المحكمة كانت تحتوي على وثائق رسمية لأهالي المنطقة إضافة إلى وثائق لقضايا قديمة.
وأشار إلى أن مستوى التخريب في مبنى المحكمة كان كبيرا، وقال إن الوثائق الرسمية تناثرت في الطرقات.
وأضاف: «هذا تدمير ممنهج من الاحتلال، لا عجب أن يمارس من قتل الأطفال في غزة مثل هذا الإرهاب والاحتلال في المحكمة ومقر المحافظة».
وبدأت التوغلات العسكرية البرية داخل الأراضي السورية منذ أواخر العام 2022، وبلغت ذروتها في اليوم الذي أعقب سقوط النظام في قمة جبل الشيخ والسيطرة عليها. وأدت إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على مساحة تصل إلى 600كم2، بنسبة تصل إلى حوالي 1٪ من مساحة الأراضي السورية، وتتوزع على محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، وتضم قرى وتلالا وموارد طبيعية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد استيلاء الجولاني على السلطة في سوريا أنه نفذ أكبر عملية جوية في تاريخه ضد مقدرات الجيش السوري. كما شن مجموعة من الغارات حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» شملت المطارات الحربية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ومنظومات دفاع جوي ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، ومستودعات أسلحة وذخائر، ومراكز أبحاث علمية.
كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية معامل الدفاع ومبنى البحوث العلمية قرب مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، بهدف تدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا «صواريخ أرض جو ـ صواريخ أرض أرض ـ الصواريخ البحرية» حسب تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.