ترامب يعود من جديد لتصريحاته المريبة والمثيرة للجدل بشأن ’’غزة’’ والاحتلال الإسرائيلي يرحب (تفاصيل خطيرة)

متابعات /

عقب اتفاق وقف اطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و المقاومة الفلسطينية، الذي جاء قبل تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب، تفاءل الشعب الفلسطيني ومعه العديد من شعوب العالم التي ناصرت القضية الفلسطينية وأدانت جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال.

مع هذه الآمال بعودة الأمن والأمان إلى قطاع غزة، ووسط جهود حثيثة لإعادة الإعمار، خرج الرئيس الامريكي ترامب بتصريح مريب حول الأحداث في فلسطين وقال في تصريح للصحفيين عقب توقيعه عددا من المراسيم الرئاسية في البيت الأبيض، أمس الاثنين، إنه “غير متأكد من استمرار اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة”.

ترامب هو نفسه الذي شدد على أهمية وقف اطلاق النار وهدد بإشعال جحيم في الشرق الأوسط، إذا تولى منصبه قبل عقد صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال.

عاد ترامب لإثارة الجدل مجددًا، حيث قال إن هذه “حرب إسرائيل وليست حرب أمريكا” مشيرًا في سياق التصريح أن حماس أصبحت ضعيفة، وأن “غزة منطقة جميلة تطل على البحر، حيث يمكن القيام بالعديد من الأشياء الجيدة هناك” حد قوله.

تصريحات مريبة لـ ترامب

تصريحات ترامب المريبة، عقب اتفاق وقف اطلاق النار بين حماس والاحتلال، بمثابة ضوء أخضر لما بعد اتمام الصفقة، للاحتلال من أجل مواصلة الحرب ضد حماس، واستمرار ارتكاب المجازر بعد عودة كافة الأسرى إلى الكيان.
ما يبرز عودة الحرب من خلال تصريحات ترامب، قيامه عقب أداء اليمين الدستورية، بتوقيع 80 قرارا كان من بينها ويتقدمها قرار إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس السابق بايدن على المستوطنين،

ما يحدث في فلسطين المحتلة عقب توقيع اتفاق اطلاق النار، يناقض هذا التوقيع، فالاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه، فقد شهد اليوم الثلاثاء استشهاد 7 مواطنين وإصابة أكثر من 35 آخرين، إثر عدوان جديد على مدينة جنين ومخيمها، وفي الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال صباح اليوم، حملة اعتقالات واسعة، إضافة إلى حملات اعتقال أخرى في عدة مناطق فلسطينية.

الرئاسة الفلسطينية تستنكر

الرئاسة الفلسطينية، أكدت، أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات عن مستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، يشجعهم على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، التي نقلت ذلك عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

إسرائيل ترحب بقرار ترامب

من جهته، رحب اليمين الإسرائيلي اليوم، بقرار الرئيس الأمريكي ترامب الذي قضى برفع عقوبات فرضتها إدارة سلفه جو بايدن، على مستوطنين ومنظمات يمينية ترتكب اعتداءات ضد مواطنين فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير: “أهنئ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على القرار التاريخي برفع العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن (يهودا والسامرة) وهي التسمية التي درج المتطرفون الصهاينة على اطلاقها على الضفة الغربية.

مؤشرات لعودة الحرب

المؤشرات تنذر بأن ثمة ترتيبات يتم التخطيط لها، فتصريحات ترامب لم تكن حاسمة تجاه تحديد عودة الحرب من عدمها، بل إن قوله بأن “الحرب حرب إسرائيل وليست حرب أمريكا” يعني تأكيد ترامب على أن القرار بمواصلة الاعتداء على غزة بيد الكيان ولا تملك أمريكا منعهم من ذلك، غير أن امريكا ستكون حاضرة دائما لدعم “إسرائيل” عسكريًا وماديًا لتنفيذ مخططاتها دون النظر إلى بشاعة ما سترتكبه مجددًا من جرائم إبادة وتدمير منازل وشوارع واستهداف لكافة أشكال الحياة في فلسطين المحتلة.