كل ما يجري من حولك

“الشرعية” تؤكدُ استعدادَها التعاوُنَ الاستخباراتي ضد الحوثيين 

35

متابعات..| 

يحاول المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية حشد الأموال تحت مسمى دعم التعافي الاقتصادي في اليمن، كما هي العادة من خلال مؤتمر المانحين السنوي، وهذه المرة يعزفون على وتر انتهاز الفرصة لمحاربة الحوثيين، حيث يظهرون استجابتهم للتوجيهات الغربية التي بدأت منذ شهور من أجل تحريك الجبهات الداخلية ضد قوات صنعاء، بعد الفشل الغربي في وقف عملياتها المساندة لغزة على مدى 15 شهراً.

صحيفة الغارديان البريطانية، نقلت عن نائب رئيس المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي، أن الغرب يجب أن ينتهز الفرصة لاستهداف الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن، بينما الحكومة الإيرانية ضعيفة.

 

وقال عيدروس الزبيدي “إن الهزائم التي لحقت بإيران في لبنان وسوريا وغزة تركت البلاد “ضعيفة بشكل كبير”، مضيفاً للغارديان: “لديهم مجال واحد متبقٍ وهو اليمن، الآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى العودة إلى مواقعهم”.

 

وطالب الزبيدي بتحريك القوات البرية التابعة للرئاسي وحكومته، قائلاً إنه “يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب”.

 

وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، دعا أحمد عبيد بن دغر، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأشاد بدونالد ترامب لإظهاره “قيادة حاسمة”.

 

وذكرت الغارديان أن تصريحات بن دغر، تشير إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ينظر إلى إضعاف إيران وعودة ترامب كفرصة لشن هجوم عسكري مشترك ضد قوات صنعاء، بما في ذلك تحريك الجبهات الداخلية.

 

وتوقع بن دغر: “لن تتخلى إيران عن الحوثيين، بل على العكس من ذلك ستضاعف دعمها باعتبارهم المكون الأخير المتبقي من سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضاً لمضاعفة الوقت ودفعهم إلى أقصى حد”، فيما أشارت الغارديان إلى أن إيران تؤكد أن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.

 

كما قال الزبيدي إن حكومة عدن مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، لمهاجمة الحوثيين. مؤكداً: “نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن”، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل.

 

وفي إشارة إلى أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا حتى الآن على الحوثيين لا تكفي، وصفها الزبيدي بأنها “لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. “إن الانضمام يعني أيضاً عملية عسكرية على الأرض”.

 

الزبيدي أضاف أن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين مختلفة عن تلك الموجودة لدى حزب الله وحماس، لذا فإن ملاحقة قيادتها ببساطة لن تكون كافية، منتقداً إدارة بايدن بسبب “الافتقار إلى الحزم”، ومسلطاً الضوء على قرار رفع تصنيف الإرهابيين لصالح تصنيف أقل. لافتاً إلى أن “القرار أعطى الحوثيين مساحة للعمل والقيام بما فعلوه”.

 

وذكرت الغارديان أن تصريحات الزبيدي كانت بمثابة إشارة إلى أن خارطة الطريق الدبلوماسية للسلام التي مضى عليها عام لم تعد تُرى كخيار قابل للتطبيق.

YNP /  إبراهيم القانص

You might also like