كل ما يجري من حولك

إعلانُ الزبيدي استعدادَه للقتال مع “إسرائيل” ضد أنصار الله.. دلالات ونتائج

37

متابعات..|

أثار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، موجة استياء واسعة بعد تصريحاته الأخيرة لصحيفة “الجارديان” البريطانية، والتي أعلن فيها استعداده للتعاون مع القوات الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، لمواجهة الجيش اليمني وحركة أنصار الله التي تقود السلطة في صنعاء.

تصريحات الزبيدي، التي أدلى بها على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، اعتُبرت بمثابة اصطفاف صريح إلى جانب قوى الاحتلال الإسرائيلي التي تواجه عزلة دولية متزايدة نتيجةً لجرائم الإبادة التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدى 15 شهراً. ورغم دعم القوات اليمنية للمقاومة الفلسطينية عبر استهداف الاحتلال بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة، أبدى الزُبيدي استعداده للعمل مع الأطراف الأجنبية ضد هذه القوات التي باتت تمثل خط المواجهة الأول مع كيان “إسرائيل” في المنطقة من خارج فلسطين المحتلة ودول الطوق.

كما أدلى الزبيدي بتصريحات كشفت أكثر عن حقيقة القوى التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بكونها مجرد أدوات وظيفية لخدمة أجندة الرياض وأبوظبي والولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني الإسرائيلي أيضاً، خاصة أن رئيس الاحتلال الإسرائيلي كان أحد المشاركين في مؤتمر دافوس.

هذا الموقف يضع المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي التابعين للتحالف السعودي-الإماراتي في دائرة الاتهام، حيث تُبرز تصريحات الزُبيدي استعداد هذه القيادات للعب دور الوكيل في خدمة الأجندة الغربية والإسرائيلية، على حساب المصالح الوطنية والقضايا القومية الكبرى، وعلى رأسها دعم فلسطين في مواجهة الاحتلال.

التصعيد الإعلامي والسياسي من قبل الزبيدي يعكس أجندة التحالف السعودي-الإماراتي الذي يسعى لتحويل جنوب اليمن إلى قاعدة للتحالف مع إسرائيل والغرب، في ظل استمرار الانتهاكات ضد الشعب اليمني واستغلال الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية.

اما عن دلالات تصريحات عيدروس الزبيدي في منتدى دافوس الاقتصادي فتحمل العديد من الحقائق التي تكشف عن الأجندة الحقيقية للمجلس الانتقالي الجنوبي وتحالفه مع القوى الأجنبية والإقليمية. وفيما يلي أبرز الدلالات:

الاصطفاف العلني مع الأجندة الغربية والإسرائيلية

تصريحات الزبيدي التي تطالب بتعاون القوات الغربية لتنفيذ هجمات برية وجوية ضد الجيش اليمني وأنصار الله تظهر بوضوح تبعيته للتحالف السعودي-الإماراتي ورغبة تلك القوى في استغلاله كأداة لخدمة المصالح الغربية والإسرائيلية في المنطقة.

تقويض السيادة الوطنية

كما تعكس دعوة الزبيدي للتنسيق مع الغرب واستخدام المعلومات الاستخباراتية المحلية لخدمة الأجندة الأجنبية الإسرائيلية التي تشكو من ضعف المعلومات الاستخبارية وتقول انها السبب في فشا إسرائيل في تحييد جبهة الإسناد اليمنية، تعكس استعداد المجلس الانتقالي وبقية أدوات التحالف السعودي الإماراتي للتضحية بالسيادة اليمنية من أجل تعزيز مصالح القوى الخارجية وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.

دور المجلس الانتقالي كوكيل للتحالف السعودي-الإماراتي

كما تؤكد تصريحات الزُبيدي في دافوس أن الانتقالي الجنوبي لا يتحرك بدافع وطني، بل ينفذ أجندة التحالف السعودي-الإماراتي، الذي يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية عبر زعزعة الاستقرار في اليمن وتفتيت وحدته.

محاولة شرعنة العدوان ضد اليمن

كما استخدم الزبيدي لغةً تُبرر التدخل العسكري الغربي والإسرائيلي ضد الجيش اليمني بحجة “مواجهة إيران”، الأمر الذي يُظهر مساعي المجلس الانتقالي ومن خلفه الرئاسي بقيادة العليمي، لتقديم غطاء سياسي ودعائي لأي عمليات عدوانية على اليمن.

انتهاك القضايا القومية والدينية

ويشير محللون ان تصريحات الزبيدي تكشف استعداده للعمل مع إسرائيل وقوى غربية ضد الجيش اليمني، الذي وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، يكشف عن خيانته للقضايا القومية والدينية الكبرى، وعلى رأسها الوقوف علنا بوجه من دعم فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو موقف صهيوني بامتياز.

استغلال الانقسامات الإقليمية

الزبيدي حاول استثمار ما أسماه “ضعف إيران” لإقناع الغرب بزيادة العمليات ضد الجيش اليمني، مستغلاً التحولات الإقليمية لتعزيز موقعه كلاعب محلي يخدم أجندة خارجية ولمصلحة أكبر مجرمي حرب في العالم.

إثارة الانقسام الداخلي

حديث الزبيدي في هذا التوقيت يهدف إلى تأجيج الصراعات الداخلية اليمنية عبر تقديم الجيش اليمني كهدف مشترك مع القوى الأجنبية، ما يفاقم الانقسامات ويعطل مساعي الأمم المتحدة لتحويل تخفيض التصعيد بين صنعاء والرياض إلى وقف داىم للحرب والانتقال لمرحلة الحل السياسي الشامل في اليمن.

محللون: الزبيدي كشف القناع عن دور الحقيقي

وبحسب محللين فإن تصريحات الزُبيدي في دافوس تكشف عن خطورة الدور الذي يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي في خدمة الأجندة الأجنبية والإسرائيلية على حساب السيادة اليمنية والقضايا القومية.

كما أكد المحللون في تعليق ل”المساء برس” أن تصريحات الزبيدي تعكس حالة التبعية السياسية والعسكرية التي تسعى السعودية والإمارات لتكريسها في جنوب اليمن مستخدمة لتحقيق ذلك أدوات وظيفية رخيصة كالزبيدي وبقية اعضاء المجلس الرئاسي القيادي المعين من السعودية برئاسة رشاد العليمي.

المساء برس

You might also like