كل ما يجري من حولك

لا بوادر تهدئة بعد غزة.. واشنطن تواصلُ التحشيد

95

متابعات..| تقرير:

وسط ترقب عربي ودولي للإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل الولايات المتحدة ترتيباتها لاحتمال فتح الجبهات ضد حركة «أنصار الله»، بما يشير إلى أنه لا نيات أميركية – إسرائيلية لوقف العدوان على اليمن، بعد وقف الحرب في غزة. في المقابل، واصلت صنعاء حرب الإسناد للقطاع، واستهدفت تل أبيب وإيلات.

واستمرت تحركات السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، والتي يجريها مع قادة فصائل مسلحة موالية للتحالف السعودي – الإماراتي في الرياض، منذ أيام. وفي أعقاب لقائه قيادة «قوات العمالقة» الجنوبية وما تسمى «المقاومة» التي يقودها العميد طارق صالح في الساحل الغربي، اجتمع، أمس، مع قادة محليين في محافظة شبوة. وقالت مصادر محلية، لـ»الأخبار»، إن محافظ شبوة المحسوب على أبو ظبي، عوض العولقي، اجتمع بالسفير من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وقد جاء ذلك بالتوازي مع وصول قائد «القيادة المركزية الأميركية»، مايكل كوريلا، إلى مصر ولقائه قادةً عسكريين ناقش معهم ملف البحر الأحمر وما وصفه بـ»التهديدات التي يشكلها الحوثيون للملاحة البحرية هناك».

في المقابل، واصلت قوت صنعاء عملياتها في العمق الإسرائيلي، أمس، مستهدفة مواقع في منطقة تل أبيب وإيلات. وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن قوات بلاده نفّذت عملية عسكرية نوعية ضد عدد من الأهداف في تل أبيب، بواسطة طائرات مسيّرة، كما نفّذت عملية أخرى طاولت محطة كهرباء في إيلات جنوب فلسطين المحتلة، بواسطة صاروخ مجنّح، مؤكداً أن الهجمات مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

ودفع تصاعد الهجمات اليمنية على عمق الكيان بالصحافة الإسرائيلية إلى الاعتراف بفشل العدوان الثلاثي الأميركي – البريطاني – الإسرائيلي، والذي تعرّضت له صنعاء ومحافظتا عمران والحديدة يوم الجمعة الماضي. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن «الهجوم المشترك كان يهدف إلى ردع قوات صنعاء عن استهداف إسرائيل، إلا أن تجدّد الهجمات من اليمن أثبت فشل تلك التطلعات وأظهر عكس ما كان مأمولاً». و أضافت أن «المشكلة بالنسبة إلى إسرائيل والغرب تكمن في أن القوات اليمنية، رغم تفوق إسرائيل الكبير من حيث القوة النارية، لم تظهر أي تراجع عن موقفها، بل على العكس أظهرت استعداداً لتحمّل الضربات المضادة، ما يعكس تصاعد التحدّيات التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع هذه الجبهة».

* الأخبار البيروتية

You might also like