الاحتلال يعجُزُ عن سرد روايات موحَّدة تخُضُّ مزاعمه اعتراضَ الصواريخ الفرط صوتية اليمنية
متابعات..|
عجز الجيشُ الإسرائيلي إعلامياً عن التعامل مع أخبار قصف الاحتلال بصاروخ باليستي فرط صوتي يمني فجر الثلاثاء.
صنعاء أكدت أن الصاروخَ وصل إلى هدفه، بحسب ما قاله العميد يحيى سريع المتحدِّثُ باسم الجيش اليمني في صنعاء، لكن في المقابل كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه اعترض الصاروخ وأطلق عليه عدد من الصواريخ الاعتراضية، ولاحقاً ظهرت صور توضح سقوط شظية وهي عبارة عن جزء من جسم الصاروخ الباليستي الخاص بتحميل الوقود وقد سقطت على منزل في منطقة القدس المحتلة ودمرته، فيما يؤكد أن الصاروخ قد سقط على هدفه بالفعل وأن ما أسقطته إسرائيل هو فقط جسم وقود الصاروخ.
وتحرص اسرائيل عدم نشر أي صور أو فيديوهات للهجمات التي تتعرض لها خاصة عندما تكون هذه الهجمات تستهدف المنشآت الاقتصادية أو العسكرية، وبالتالي فإن استهداف صنعاء لوزارة دفاع الاحتلال سيكون تحت الكتمان الشديد من قبل الاحتلال الذي سيمنع نشر اي صور توثق ما دمره الصاروخ الفرط صوتي اليمني.
في بداية الأمر كان جيش الاحتلال أعلن على لسان متحدثه بأنه جرى عدة محاولات لاعتراض الصاروخ الفرط صوتي خارج الغلاف الجوي لكنه لم يعلن إسقاط الصاروخ، وهو ما يعني أن الاحتلال فشل بمنظومتي حيتس 2 و3 الإسرائيليتين ومنظومة ثاد الأمريكية في اعتراض الصاروخ خارج الغلاف الجوي وهو فشل جديد يضاف لفشل منظومات الاحتلال وأمريكا في اعتراض الفرط صوتيات اليمنية.
وفي وقت لاحق عاد متحدث جيش الاحتلال للادعاء بأنه تم اعتراض الصاروخ الباليستي وأضاف عبارة (على ما يبدو) وهو ما أثار استغراب المستوطنين الذين سخروا من عدم معرفة متحدث جيشهم ما إذا كان الصاروخ قد أصاب هدفه أم تم إسقاطه، لكن الواضح أن جيش الاحتلال أراد عدم تقديم معلومة واضحة كي لا يقر بالاعتراف بفشله في إيقاف الصاروخ اليمني.
وبعدها بدقائق انتشرت مقاطع فيديو للصاروخ وهو يعبر سماء الاحتلال فوق تل أبيب بسرعة عالية، الأمر الذي كشف زيف ادعاءات متحدث جيش الاحتلال الغبية في سرديتها.
وقال مصدر عسكري متخصص في صنعاء إن مقاطع الفيديو لجسم وقود الصاروخ الذي سقط على منازل في مستوطنتي “ميفو بيتار” و”تسور هداسا” في القدس المحتلة، تنفصل أساساً عن جسم الصاروخ تلقائياً عند انتهاء الوقود المعبأ فيها وليس ناتج عن إصابة الصاروخ بآخر اعتراضي، مشيراً إلى أن إصابة الصاروخ الباليستي بصاروخ اعتراضي حتى وإن كانت الإصابة في أحد أجزاء الوقود فإن الإصابة تؤدي إلى تشظي هذا الجزء وتمزقه أما إذا كان هذا الجزء لا يزال سليماً فهذا يعني أنه لم يتعرض لإصابة وأنه سقط بشكل طبيعي بعد انفصاله عن جسم الصاروخ بعد انتهاء كمية الوقود حيث يكمل الصاروخ مساره بالوقود المتبقي في الجزء الملتصق بالرأس الحربي المتفجر والذي أظهرت مقاطع فيديو لهجمات يمنية سابقة أن هذه الصواريخ متطورة على غير ما هو معروف عسكرياً حيث بمجرد أن يصبح الرأس الحربي منفرداً ومتجهاً لهدفه الذي أطلق عليه تتزايد سرعة الرأس ما يعني أن الرأس أيضاً مزود بمنظومة دفع ووقود خاصة بالرأس تمكنه من المناورة أيضاً بعد اقترابه من سطح الأرض.
وكان الهجوم اليمني فجر الثلاثاء قد أدى إلى توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون مرتين، فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي أن الهجوم نتج عنه وقوع 15 إصابة بين المستوطنين زعم الاحتلال أنهم أصيبوا بسبب التدافع نحو الملاجئ وهم يهربون فيما قال إسعاف الاحتلال أن بعض هؤلاء المصابين كانت إصابتهم بنوبات هلع.
* المساء برس