كل ما يجري من حولك

إصرارٌ على تحييد الحاملات: قواتُ صنعاء تلاحقُ «ترومان»

62

متابعات..| تقرير

نفذت القوات المسلحة اليمنية، أمس، عملية عسكرية واسعة ضد حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وسفن تابعة لمجموعتها في شمال البحر الأحمر، واستمرت لتسع ساعات، وأكدت من خلالها فشل حملة «رامي بوسيدون» الجوية الأميركية – البريطانية المستمرة منذ عام في إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، وفي حماية السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالكيان في البحر الأحمر. وأكد المتحدّث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان، أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر خاضا اشتباكاً بحرياً مع «هاري ترومان» والبوارج المرافقة لها، جرى خلاله استخدام عدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة، «وانتهى بإجبار الحاملة والقطع البحرية الأخرى على مغادرة مسرح العمليات والهروب إلى اقصى شمال البحر الأحمر».

وأكدت هذه العملية، التي جاءت غداة تعرّض صنعاء ومحافظتَي الحديدة وعمران لعدوان ثلاثي أميركي – بريطاني – إسرائيلي، الأسبوع الماضي، اعتزام القوات اليمنية تحييد الهجمات الجوية لحاملات الطائرات الأميركية؛ وهو تكتيك عسكري جرى اعتماده منذ أشهر ضد 3 حاملات طائرات أميركية تناوبت على الحضور إلى البحر الأحمر لكسر الحصار الذي تفرضه «أنصار الله» على إسرائيل. وأتى ذلك بعدما تمكّنت قوات صنعاء البحرية من التغلّب على تحالف «حارس الازدهار» الذي تقوده أميركا، وأجبرت عدداً كبيراً من البوارج والفرقاطات المشاركة في قوة مهام «أسبيدس» الأوروبية، على مغادرة مياه البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأشهر الماضية.

وقد أكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط، مساء أول من أمس، في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية «رامي بوسيدون»، أن قوات بلاده «أخرجت حاملات الطائرات الأميركية عن الفاعلية العسكرية»، مستعرضاً القدرات العسكرية التي حازتها قواته خلال عام من الحرب الجوية التي استخدم فيها العدو الأميركي والبريطاني مختلف الطائرات الحديثة، بما فيها القاذفات الأحدث في العالم، مضيفاً أن «الأعمال الإجرامية جميعها لم تستطع حماية الكيان الإسرائيلي من ضربات صنعاء وعجزت عن كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية». وإلى جانب ما تقدّم، تمكّنت القوات اليمنية خلال هذا العام من تحييد الطائرات التجسّسية الأميركية، من خلال إسقاط 14 طائرة مسيّرة من نوع «إم كيو 9»، خلال تلك الفترة، كما دشّنت مرحلة الصواريخ الفرط صوتية التي مثّلت تحوّلاً استراتيجياً في الصراع مع اسرائيل.

وعلى مدى العام الأول من عملية «رامي بوسيدون» والتي تعني «إله البحار»، اتّسع نطاق عمليات قوات صنعاء البحرية من البحر الأحمر إلى خليج عدن والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي. وتم فرض حظر على عدد من شركات الملاحة الدولية التي تورّطت قي التعاون مع الكيان الإسرائيلي، وتجاوزت قرار الحظر اليمني على دخول السفن التجارية إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة عبر البحر المتوسط. وعلى الرغم من اعتراف وسائل إعلام أميركية بعدم جدوى الحملة الأميركية، وتحوّلها إلى شبه حرب استنزاف غير معلنة ضد الولايات المتحدة أدت إلى تكبيدها خسائر كبيرة، إلا أن «القيادة المركزية الأميركية» سوّقت مزاعم مغايرة للواقع، ولم تعترف بفشلها في تحييد جبهة الإسناد اليمنية لقطاع غزة. في المقابل، تفيد المؤشرات في صنعاء بأن الأخيرة تمتلك بالفعل مفاجآت عسكرية جديدة، وأن بنك أهداف قواتها في ما يتعلّق باستهداف المصالح الأميركية والبريطانية سيتّسع ليطاول قواعد واشنطن ومصالحها في المنطقة، في حال تطلّب الأمر ذلك..

* الأخبار

You might also like