في خطوة تكشف عن دور الفصائل المسلحة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي والولايات المتحدة بدعم الاحتلال الإسرائيلي واستهداف كل من يدعم المقاومة الفلسطينية، عقد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مارك إيريك كوريلا، اجتماعين منفصلين مع رئيس الأركان السعودي، الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي، ورئيس هيئة الأركان في قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي الفريق صغير بن عزيز في السعودية.

وبحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية، فإن الاجتماعات تهدف إلى تنسيق الجهود لمواجهة العمليات العسكرية اليمنية التي تقودها صنعاء لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني وجرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تشمل قصف عمق الاحتلال الإسرائيلي من اليمن بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية والطائرات المسيرة واستمرار قطع ملاحته من البحر الأحمر وتكبيده خسائر مالية فادحة.

تواطؤ سعودي ويمني مع الاحتلال

تأتي هذه الاجتماعات في ظل تصاعد الهجمات اليمنية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر والجبهة البحرية، والتي تسعى إلى كبح العدوان الإسرائيلي على غزة. ومع ذلك، يكشف الاجتماع عن الدور السعودي وأدواته اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

دور أمريكي في حماية الاحتلال

الولايات المتحدة، التي تقود هذه الجهود، تؤكد مرة أخرى انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي، من خلال دعمها اللوجستي والعسكري المباشر، ومحاولة تشكيل تحالفات إقليمية لمنع أي محاولات لدعم الشعب الفلسطيني أو كبح العدوان الإسرائيلي المستمر.

المقاومة اليمنية تزعزع الاحتلال

الهجمات اليمنية ضد إسرائيل، التي تتنوع بين استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وعمليات نوعية باتجاه العمق الإسرائيلي، تعكس موقفاً مبدئياً مناصراً للمقاومة الفلسطينية ورافضاً للعدوان الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات الشعبية والرسمية اليمنية لدعم غزة، تظهر هذه الاجتماعات الأمريكية مع السعودية والمسلحين الموالين لأمريكا فيما يسمى (قوات الشرعية) كمحاولة لعرقلة هذا الدعم وإطالة أمد العدوان على الشعب الفلسطيني بشكل واضح.

وبحسب مراقبين فإن هذه التحركات تثبت أن العدوان على اليمن وغزة جزء من مشروع واحد يستهدف قوى المقاومة والشعوب الحرة في المنطقة، بهدف ترسيخ الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على حساب الدماء العربية والإسلامية.

المساء برس