كل ما يجري من حولك

إصرار أمريكي على عقد البرلمان جلساته في عدن وهذا ما حدث اليوم (تفاصيل)

112

متابعات /

بات البرلمان اليمني احد اهم الهواجس الأمريكية، اذ تلقي بكل اوراقها لإعادة لملمة  شتات أعضائه ولو بدون نصاب قانوني، لكن ما الذي قد يشكله البرلمان في معركة باتت أمريكا ذاتها الطرف الأضعف فيها؟

 

خلال الأسابيع الأخيرة، كرس السفير الأمريكي إلى اليمن، ستفن فاجن، و المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ جزء كبير من لقاءات بالبرلمان وتحديدا الجزء القليل الذي  هاجر  خارج اليمن، وكل العناوين التي تطرح من قبل الأمريكيين حتى اللحظة هو عقد جلساته في عدن ، فماذا تريد  أمريكا من  ربع مؤسسة تشريعية في  بلد لا يزال يحتفظ بغالبية مؤسساته في العاصمة صنعاء وتحت سيطرة الد أعداء أمريكا؟

يدرك الأمريكيين بأن اعداد البرلمان الموالين للتحالف لا يتعدون أصابع اليد،  وحتى انعقادهم  لا يمنح اي شرعية ولا يحرك ساكنا في الامر الواقع،  لكنها مع ذلك تصر على السير في عقد جلساته. من ناحية، تعقد أمريكا  بان التئام مجلس النواب قد يحقق تقارب بين الأطراف اليمنية الموالية للتحالف والتي تخوض صراعات عميقة بينها،  وتحديدا الأحزاب الرئيسية كالمؤتمر والإصلاح ، لكنها بذلك تتجاهل حقيقة مهمة على الأرض  تتعلق بمدى وجود تلك القوى على الأرض حتى في مناطق التحالف ، فالمؤتمر الذي كان يشكل غالبية ولا يزال كذلك ما يزال غالبية أعضائه في صنعاء وملتزمين بدستور الجمهورية اليمنية ،  وحتى الإصلاح لم يعد  موجود الا في مناطق محدودة كشارعين في تعز ومأرب، بينما ثمة قوى على الأرض لم تمثل في البرلمان وعلى راسها الانتقالي الذي تحاول أمريكا انتزاع معقله وكذا ما تعرف بالمقاومة الوطنية بقيادة نجل  شقيق الرئيس الأسبق ناهيك عن قوى وتجمعات سياسية واجتماعية على طول شرق اليمن وجنوبه وجميعها انتجت بعد الحرب الأخيرة.

من ناحية توحيد القوى اليمنية المهترئة فالأمر يبدو مستحيلا في ضوء المتغيرات على الأرض،  اما بخصوص شرعنة العدوان الأمريكي  فالولايات المتحدة لا تحتاج لشرعنة وهي التي تقصف وتدمر اليمن وبنيته التحتية ومؤسساته المدنية منذ نحو عام وبدون الالتفات لاحد بمن فيها القوى الموالية لها،  اما فيما يتعلق باليافطة التي يرفعها المسؤولين الأمريكيين  حول إعادة الامن والاستقرار في اليمن فالدعوة لتقسيم مؤسسات البلاد لا يساعد بحل المشكلة بل يفاقمها.

فعليا، قد يكون تحريك ملف البرلمان ضمن أوراق المناورة الامريكية ومحاولة الضغط على صنعاء لتقديم تنازل فيما يتعلق بالهجمات اليمنية التي باتت تشكل كابوس لأمريكا ذاتها او ربما على القوى الجنوبية التي ترفض الانخراط بحرب شمالا،  فالحديث عن إمكانية شرعنة وجود قواعد أمريكية على الأرض  يبدو مستبعدا فأمريكا تحتفظ أصلا بوجود في عدة مدن ساحلية خصوصا حضرموت والمهرة وسقطرى ..

 

You might also like