صرّح أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، في مقابلة مع تلفزيون سوريا، أن “الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة في سوريا”، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تعدّ خرقاً واضحاً لخطوط الاشتباك؛ مما يهدد بإشعال تصعيد غير مبرر في المنطقة.

وأشار الشرع إلى أن سوريا، التي أنهكتها سنوات الحرب والصراعات، ليست في وضع يسمح لها بخوض نزاعات جديدة. وأكد أن الأولوية في هذه المرحلة هي التركيز على إعادة البناء وتحقيق الاستقرار، محذراً من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة معاناة الشعب السوري.

ودعا زعيم هيئة تحرير الشام المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الخطير. وشدد على أهمية ضبط الأوضاع واحترام السيادة السورية، قائلاً إن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.

وأكد الشرع أن تصعيداً كهذا لا يخدم أي طرف في المنطقة، بل يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار، مجدداً دعوته للجهات الدولية الفاعلة للعمل على إيجاد حلول سلمية تُنهي حالة النزاع، وتعيد الأمن والاستقرار لسوريا التي تتطلع إلى مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد توغل أكثر في العمق السوري ووصل اليوم إلى قرى تقع ضمن ريف العاصمة السورية دمشق، في حين لا يزال يواصل شن غاراته وقصفه على كل المواقع والمجمعات العسكرية ومخازن السلاح الاستراتيجي والمطارات وتدميرها بالكامل في الوقت الذي لم يصدر أي بيان إدانة من قبل السلطة الجديدة التي تحكم دمشق اليوم.