لأول مرة منذ عقود .. روسيا تخلي قواعدها العسكرية في سوريا وهذا ما حدث اليوم في قاعدة قصرين (تفاصيل)
متابعات /
واصلت روسيا ، الاثنين، اخلاء المزيد من قواعدها في سوريا لأول مرة منذ عقود.
يتزامن ذلك مع بدء الفصائل الموالية لأمريكا والغرب تطويق اخر معاقلها في الساحل السوري.
وتداول ناشطون في سوريا مقاطع فيديو لخروج القوات الروسية من قاعدة قصرين الجوية في منطقة عين العرب شرقي الفرات بمدينة حلب.
وشوهدت ارتال ضخمة بينها منظومات دفاع جوي تغادر القاعدة الأهم باتجاه القاعدة الرئيسية على الساحل السوري.
وقاعدة قصرين واحدة من عدة قواعد ومواقع متقدمة للقوات الروسية في شمال ووسط سوريا تم الانسحاب منها تدريجيا مع تقدم الفصائل المسلحة.
وجاء اخلاء قاعدة قصرين غداة استكمال الفصائل المسلحة طريقها إلى اللاذقية وطرطوس حيث اهم القواعد الروسية على المتوسط.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق الاحد بدء اجراء اتصالات مع الفصائل المسلحة بالتوازي مع إعلانها رفع درجة التأهب القصوى هناك.
ولم يتضح بعد أسباب تقليص روسيا لوجودها في سوريا ومصير قواعدها الرئيسية في حميميم، لكن دول غربية اعتبرت سقوط نظام الأسد بمثابة “هزيمة ” لموسكو.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي التطورات في سوريا بمثابة هزيمة مذلة، مشيرا إلى ان سقوط الأسد قد يحرمها من الوصول إلى قدراتها العسكرية في سوريا.
وكانت روسيا اتخذت موقف محايد من المعركة التي انطلقت بدعم تركي – امريكي من ادلب وصولا إلى حمص ومن ثم العاصمة دمشق.
ورفضت روسيا تقديم اي دعم للقوات السورية لصد الهجوم الواسع بذريعة الانسحاب المتكرر.
وتعد سوريا بمثابة قاعدة استراتيجية لروسيا في الشرق الأوسط ، واغلاقها يعني تراجع النفوذ الروسي حول العالم.