من جديد .. السعودية تعود إلى المهرة من بوابة ’’درع الوطن’’ لاستكمال مشروعها النفطي وهذه تفاصيله
متابعات /
تتجه السعودية لاستحداث معسكرات لفصائل “درع الوطن” في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان شرقي اليمن.
ونقلت مصادر محلية بالمحافظة أن السعودية تعمل على استحداث معسكرات للفصائل السلفية المتطرفة “درع الوطن” في محيط مدينة عتق مركز المحافظة، لتأمين مد خطوط أنبوب النفط من اراضيها عبر المهرة وصولا إلى ميناء نشطون الواقع على بحر العرب.
وأعتبر “وكيل المهرة لشؤون الشباب” بدر كلشات في منشور له على منصة “إكس” محاولة انشاء معسكرات للفصائل وسط الاحياء السكنية للمواطنين بالغيضة “وهم لن يتحقق”.
وقال :”كل من يدفع بهذا الاتجاه يتحمل المسؤولية كاملة، وعواقب ذلك ستعود عليه بشكل غير متوقع، وعلى نفسها جنت براقش”.
وأضاف في منشور آخر له تابعته الوكالة، أن المهرة منذ بداية الحرب على اليمن وهي تسعى بكل حكمة إلى النأي بنفسها عن الصراعات، بفضل الوعي المجتمعي للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
وتابع كلشات قائلا :” رغم ذلك تتواصل المحاولات لجر المهرة إلى مستنقع الصراعات وتوريطها في تشكيلات عسكرية وميليشيات ذات طابع طائفي أو متشدد دينيا”.
وأوضح أنه خلال الأيام الماضية شهدت عملية تجنيد لتشكيلات جديدة لا يعرف ولاءها والجهة التي تقف خلفها، سواء كانت داخلية أو إقليمية، وسط الترويج لما يسمى “درع الوطن”، والعمالقة والنخبة” في محاولات تهدف لخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأفاد أن من يدعو إلى توفير فرص عمل لأبناء المهرة، من الأولى تعزيز قوات الأمن العام، أو على الأقل اعتماد رواتب للقوات التي تم تدريبها مسبقا، مثل دفعة “أسود المهرة” التابعة للقوات الامن الخاصة التي تركت بلا مرتبات لمدة سنتين.
وأشار كلشات إلى أن مثل تلك الفصائل اثبتت فشلها في عدن، شبوة، لم تجلب سوى الفوضى الأمنية وغياب التنمية وانتشار الجريمة والسجون السرية.
وذكر بأن المهرة لن تقبل بتمرير بهذا الخطر مطلقا بانتشار فصائل “درع الوطن، العمالقة، النخبة”، وجرها لصراعات مختلفة، وطالب السلطات المحلية بالمهرة وأبناء القبائل الوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات.
وطالب التحالف النأي بالمهرة عن أي تدخلات تهدد أمن واستقرار المحافظة ومحاولة جرها إلى الفوضى التي تهدد الامن والسلم الاجتماعي.
وكانت قد أغلقت السعودية مطار الغيضة منتصف العام 2017 وتحويله لقاعدة عسكرية أمريكية بريطانية إسرائيلية مشتركة على بحر العرب وسط مطالبات محلية بإخراج القوات الأجنبية من المهرة.