” هذه أمريكا ترونها في أشلاء أطفالنا ونسائنا..وليس شهيدا من يقاتل في صفها” السيد/ عبدالملك الحوثي : الإنتصار خيار شعبنا..وشهداؤنا فخر لنا
صنعاء-متابعات:
سخر السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي ممن يصفون قتلى المرتزقة بالشهداء ، فيما هم يقاتلون وعن يمينهم وشمالهم الأمريكيين والإسرائيليين من مجندي “بلاك ووتر”.
وقال في خطابه مساء اليوم الإثنين: ليس شهيداً من يقاتل تحت راية أمريكا وإلى جواره الإسرائيلي والأمريكي من مرتزقة بلاك ووتر .
مضيفاَ في ذكرى الشهيد السنوية : الشهيد هو من يقف موقف الحق وليس في موقف الظالم والمعتدي . وأشاد السيد الحوثي بالشهداء ، وبالسالكين على طريق الشهادة والتضحية في سبيل الله ، مؤكداً أن الشهادة أسمى تعبير عن مظلومية المظلومين الذين يقتلون بغير حق وينالهم الظلم الكبير بإستهداف حياتهم .
وعبر قائد الثورة الشعبية عن إعتزازه بالمجتمع الذي يحمل أعلى درجات الإستعداد للتضحية والفداء في مقابل الحياة بحرية وكرامة ودون رضوخ أو قابلية للإستعباد من الطغاة والمتجبرين في الأرض بغير وجه حق .
ووصف السيد/ عبدالملك مجتمع الشهادة بأنه المجتمع الذي يتمكن من كسر جبروت الطغاة والظالمين والفاسدين ، وقال بأن هذا الإستعداد هو الذي يؤهل الأمة للثبات في وجه المخاطر والتحديات مهما بلغ حجمها ، فيحظى هذا المجتمع بعون الله وبتوفيق من الله، وبالنصر من عند الله .
وأثنى السيد القائد على تضحيات الشهداء وثبات أسرهم ، مؤكداً أن من حق أسر الشهداء أن ((نتعاطى معهم مثل أسرنا تماماً )) و((ألا يجوعوا ونشبع )) .
وقال : شهداؤنا فخر لنا ، ومواقف أسرهم هي محل فخرنا وإعتزازنا ، وإن الإنسان ليقشعر بدنه عندما يرى ثباتهم وصبرهم وشموخهم .
كما دعا السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني إلى الثبات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ، محذراً من الحياد في مثل هذه الظروف .
وقال السيد في خطابه مساء اليوم الإثنين 22 فبارير 2016م، أن من يقف متفرجاً وينظر إلى النتائج ولا يتحمل أي مسئولية هو إنسان مجرد من القيم الدينية والأخلاقية.
مؤكداً أن تداعيات الحصار والعدوان قد عمت وشملت الجميع ولم تستثني أحدا بما في ذلك من حاول أن يقف على الحياد ، فقد ناله قسطاً من المعاناة ، بل أن بعضهم قد قتل وهو على موقفه المحايد .
وشدد السيد الحوثي مخاطباً أبناء الشعب اليمني في ذكرى الشهيد على أهمية تعزيز روح الإستعداد العالي للتضحية والحياة بكرامة ، لأن عاقبة الصمود والثبات والتضحية هي النصر ، حسب قوله .
وأكد السيد على خيارات الشعب اليمني الإنسانية والدينية والمبدأية، في الصمود والمواجهة والتضحية ما دام العدوان قائماً، وأن إنتصار وخلاص المستضعفين هو خاتمة الجهاد في سبيل الله .
وبخصوص موقف مجلس الأمن، ندد السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي بموقف المجلس المتخاذل حيال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وشرعتنه للقتل والظلم وإنتهاك حقوق الإنسان .
وقال قائد الثورة الشعبية : أن مجلس الأمن يشرعن القتل والعدوان والظلم ويضع كل العناوين الإنسانية جانباً ما دام في المسألة مصالح أمريكا وأتباعها .
ولفت السيد/ عبدالملك أن مجلس الأمن أصبح مجلس أمريكا ، وأنه لا يراعي في قراراته حقوق الإنسان ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .
وخاطب السيد/ الحوثي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل اليمني بقوله : هذه أمريكا رأيتموها في قصف القرى والمدن وإستهداف الآثار والمساجد والإنسان .. هذه أمريكا رأيتموها في أشلاء أطفالكم ونسائكم .
مضيفاً : هذه أمريكا من يدعي حقوق الإنسان والديمقراطية، هي من يدعم أسوأ نظام مستبد في المنطقة ، وهي من تدعم السعودية الوهابية التي تستهدف شعبنا وتعمل على إفقاره وتجويعه .
وأوضح السيد في خطابه بمناسبة ذكرى الشهيد أن السعودية والقاعدة وداعش ماهي إلا أدوات بيد الشيطان الأكبر ، أمريكا وأسرائيل .
ناصحاً النظام السعودي بالكف عن العدوان والتوقف عن خدمة أمريكا على النحو الذي بات مكشوفاً ، محذراً بأن النكبات ستحل بآل سعود في نهاية المطاف ، لأن أمريكا قد تتآمر عليهم عندما تجد مصلحتها في التخلص منهم كما فعلت بالكثير من أتباعها من قبل .
وإذ طالب آل سعود بمراجعة هويتهم ومواقفهم تجاه اليمن ، فقد دعا السيد/ الحوثي المرتزقة في الداخل والخارج إلى التراجع عن غيهم والعودة إلى الحق وإلى صف وطنهم وشعبهم ، والخروج من خط الخيانة الذي سلكوه طمعاً في المال الزائل .