قائدٌ استخباراتي إسرائيلي سابق يقر: الجيش الإسرائيلي فشل في أهدافه في لبنان
متابعات..|
اعترف تمير هايمن، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، اليوم الأربعاء، بأن “الجيش الإسرائيلي لم يحقّق أيًّا من أهدافه خلال عدوانه على لبنان”، مُشيراً إلى أن الهدف الرئيسي المعلن، وهو إعادة المستوطنين إلى الشمال بأمان، لم يتحقّق.
وفي تصريحات إعلامية، أكّـد هايمن أن مقاتلي حزب الله “جسّدوا معركة شجاعة ضد الجيش الإسرائيلي”، حَيثُ فرضوا معادلات جديدة في الميدان”.
كما أشار إلى أن “إسرائيل تواجه مشكلات عدة تشمل نقص في مخازن الذخيرة، تعب جنود الاحتياط، إضافة إلى عدم وضوح الأهداف”، مؤكّـداً أن “الهدف الذي حدّده رئيس الحكومة كان إبعاد الخطر عن المستوطنات، ولم يكن الجيش هو من اختار الهدف”.
وأوضح هايمن أن “الإسرائيليين وصفوا الاتّفاق مع لبنان بأنه اتّفاق استسلام” واعتبروا أن حزب الله حقّق “النصر المطلق” في هذه الحرب.
وأكّـد أن استطلاعا للرأي أظهر أن 99 % من الإسرائيليين يعتقدون أن “إسرائيل لم تحقّق النصر في حربها ضد حزب الله”.
في سياق متصل، استنكرت القناة “14” العبرية عودة سكان جنوب لبنان إلى بلداتهم، مشيرة إلى أن العديد من الإسرائيليين لا يستمعون لتحذيرات الجيش الإسرائيلي، بل يواصلون العودة إلى الجنوب رغم التهديدات.
وفي ظل هذا السياق، عبر رؤساء المستوطنات في الشمال عن استيائهم من الوضع، مؤكّـدين أنهم لا يشعرون بالأمان للعودة إلى مناطقهم.
رئيس بلدية “كريات شمونة”، عميخاي شتيرن، قال إنه لا يشعر بالأمان لعودة المستوطنين إلى المنطقة، واصفًا العودة بالـ”ماشية إلى الذبح”. فيما اعتبر رئيس المجلس الإقليمي “ميروم هجليل” أن الاتّفاق سيجلب “الهدوء، ولكن ليس الأمن”.
من جانبه، وصف رئيس مجلس المطلة، دافيد أزولاي، الاتّفاق بـ”المخجل”، مؤكّـداً أن الحكومة الإسرائيلية تركت مستوطني الشمال لمصيرهم.
يشار إلى أن اتّفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت بيروت، ومنذ اللحظات الأولى، بدأ أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بالعودة إلى بلداتهم.