لقاء ’’الخصمان’’ في عدن يثير جدلاً واسعاً ويشعل فتيل المواجهة الإعلامية بينهما من جديد وهذا ماحدث اليوم
متابعات/
تسبب خبر اقتران الإصلاح والانتقالي مجددا، السبت، بحالة صدمة في صفوف كلا الطرفين وتحديد الصف الأوسط وقيادات رفيعة..
بالنسبة للانتقالي، لا تزال الصدمة قائمة حتى اللحظة. فالأعلام الرسمي للمجلس بما فيها القناة ، لم ينشر خبر اللقاء الذي وقع الجمعة وضم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وقادات الإصلاح في عدن، مع أن اللقاء خاص بمن يصفونه بـ”السيد الرئيس القائد”.
لم تكتفي قناة الانتقالي الرسمية “اس تي سي” بتجاهل الخبر بل واصلت هجومها على من وصفتهم بـ”الاخوان” مجددة تمسك الجنوب باستئصالهم. الأمر ذاته تكرر على لسان قيادات في المجلس هاجمت اللقاء وقللت من قيمته مع أنه ضمن ترتيبات لعودة الإصلاح إلى عدن ومزاولة نشاطه منها بدأت مبكرا بدعم امريكي للحزب بالعودة إلى صدارة المشهد عبر ما يعرف تكتل الأحزاب الوطنية.
الأمر لا يختلف كثيرا في صفوف الإصلاح، وقد سارعت قيادات بارزة فيه إلى انتقاد المصالحة والتلويح بالابتعاد اكثر من اقترابهما. وابرز أولئك رئيس فرع الحزب في وادي وصحراء حضرموت صلاح باتيس والمقرب من حميد الأحمر وقد ابدى استياء وامتعاض مشيرا إلى أن اليمن لا ينبغي تقسيمها بين الشمال والجنوب ، ومشترطا حل لازمة ما قبل 1967 في إشارة إلى الصراع بين الجنوب والشرق.
ومع أن وسائل اعلام للحزب تداولت الخبر الا ان منظريه وعلى راسهم سيف الحاضري مستشار علي محسن قلل من أهميته بوصفه مصلحي واني ويهدف فقط لترتيب مرحلة جديدة في اليمن.
فعليا ما بين الحزب والمجلس اكبر بكثير من ان تمحوه مجرد صورة عابرة التقطت بلحظة انسجام غير مكتمل في احد فنادق الرياض وتحت ضغوط قوى إقليمية ودولية ، فالعداء بين الطرفين وصل حد الدم وليس اي دم بل سفك دماء مئات القيادات والناشطين وحصد أرواح مئات المقاتلين ولعل جريمة العلم التي راح ضحيتها اكثر من الفي قتيل وجريح وما تلاها من تصفيات في ابين ماثلة إلى اليوم.
قد يكون الحزب بانتها زيته المعروفة يحاول العودة للمشهد من أوسع ابوابه ولو بالاحتفال على دماء وجروح الالاف من أتباعه، الا أن الوضع بعد التمكين سيكون مختلف وذلك مع يحاول وسائل اعلام الانتقالي ابدى المخاوف منه من خلال استعراض حجم ما يصفوها بالعمليات الإرهابية للحزب في عدن ومناطق الانتقالي على مدى السنوات التي أعقبت طرده من عدن.