هكذا تعاملت الامارات والسعودية مع المصالحة بين الانتقالي والإصلاح
متابعات..|
مع تكثيف الولايات المتحدة مساعيها لإعادة ترتيب صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن، بدأت مظاهر الانزعاج بارزا على مواقف السعودية والامارات الحيفتان بالحرب ، فكيف تم الرد؟
بالنسبة للإمارات يبدو التحرك الأخيرة ضمن محاولات سعودية لكبسها بعيدا عن الأنظار، ومن خارطة التحركات تشير إلى أن الرد سيكون ضد الرياض مع انه لم يتضح ما اذا كان لدى ابوظبي معلومات استخباراتية تكشف تحرك سعودي من تحت الطاولة او مجرد حدس.
فبينما كانت رئيس الانتقالي ، عيدروس الزبيدي، يجري لقائه بقادة حزب الإصلاح، المحسوبين على قطر، وابرز المرفوضين اماراتيا، كان السفير الاماراتي لدى اليمن يعقد لقاء مع طارق صالح قائد الفصائل الموالية لبلاده في الساحل الغربي لليمن.
مع أن الامارات تمول أصلا وتدعم الزبيدي لكنها لا تسعى للمواجهة المباشرة مع السعودية حيث يخضع الزبيدي للإقامة الجبرية ، وتحاول كعادتها توجيه ضربات من تحت الحزام.
انتهى لقاء الزبيدي بصورة تذكارية مع اعدائه بالأمس تعكس مصالحة ولو وقتية تمنح الحزب العودة إلى عدن، ليخرج لقاء طارق والسفير الاماراتي بتفجير الوضع بريف تعز الجنوبي الغربي ابرز معاقل الإصلاح والهدف كما يبدو قطع الطريق على الحزب وتقاربه مع الانتقالي. الأمر لم يقتصر على تعز بل امتد إلى حضرموت حيث أصدرت مكونات حضرمية تتبع الامارات وابرزها ما يعرف بمجلس المديريات الغربية لحضرموت بيان يلوح بالحرب ضد تحركات لمسلحي حلف القبائل وقد بدأ عملية انتشار في الساحل الحضرمي ضمن ترتيبات سعودية لالتهام المحافظة النفطية.
هذه رسائل صارمة للسعودية تحمل مضمون المواجهة في حال اختارت تقليص نفوذ حليفتها الصغيرة، لكن ما لم تدركه الامارات ان السعودية ذاته يبدو بالمأزق ذاته، فكشف مركزي عدن تراجع السعودية عن صرف وديعة بمليار دولار كانت وعدت بها قبل أيام لتخفيف وطأة انهيار العملة، مؤشر على أن ما يجري لا يعجب الرياض ولا يلبي طموحاتها ، اذ كان الأولى بالسعودية الترحيب بالتقاربات الأخيرة ودعمها بقوة لو كانت تخدم الاجندة، لكن قرار الرياض الاحتفاظ بمليارها مؤشر على انها لن تدعم اية تحالفات تقودها أمريكا خارج قيادة السعودية.