كل ما يجري من حولك

جنرال أردني يحذّر بلاده: “تعاليمهم  تقر قتل الصغير قبل الكبير”.. وإسرائيل تحولت لـ”قوة غاشمة” توسعية ستصل إلينا وعلينا الإستعداد لـ”الحرب والأصعب”

31

متابعات..|

أكد خبير عسكري أردني بارز مجددا عدم وجود تهديد للأردن غير التهديد الصهيوني الذي تحول إلى قوة غاشمة في المنطقة.

وتحدث اللواء المتقاعد محمد الصمادي عن مخاطر أساسية جراء المشروع الإسرائيلي خلافا  للمشروعين الإيراني والتركي وإعتبر في حديث خلال ندوة بعمان نظمها منتدى الوسطية الإسلامي العالميأنه “إذا لم نستيقظ ستلعننا  الأجيال القادمة”.

وشرح الجنرال الأردني: نحن نعلم بأن اليهود يدرّسون أبناءهم الجنود التعليم التلموديه التي تقر قتل الصغير قبل الكبير، الأمر الذي ينبيء بأن دولة الكيان دولة عنصرية لا يمكن أن يتحقق معها السلام ولا يقام معها فكرة حوار الأديان أو الفكرة الإبراهيمية.

وقال: نتنياهو لديه مشروعه الخاص به، انه يريد بناء دولة بشكل قوي في ظل الصمت العربي، والمؤسف أن التطبيع العربي صار واسعاً والعلاقات لا تقوم بين الدول على حسن النية، وهنا لابد أن نشير إلى أن الأردن قدم تضحيات جسام، وهناك ما يشكل خطراً على الأمن الوطني الأردني، مثل خطر الإزاحة السكانية، لسكان الضفة الغربية باتجاه الأردن.

ومن وجهة نظر الصمادي الإستقرار السياسي للأردن هو مطلب مهم، ويتناقض مع أطماع نتنياهو في ظل يهودية الدولة، إذ تسعى إسرائيل لجعل الأزمة تشمل الأراضي الأردنية.

وقال: الاردن لن يكون وطناً بديلاً، وهذه العبارة تحتاج الإجابة عن سؤال دولي، هل نحن مستعدون للحرب؟؟ لأن السلام لا يمكن أن يصنع حياة، لهذا يجب أن يفعل دور التربية والتعليم والإعلام والمساجد والكنائس وغير ذلك، لذا لابد لنا أن نعمل لأن القادم صعب، ولابد من وضع استراتيجيات بديلة، وألا تكون السياسة الأردنية رهينة للغاز أو الماء أو غير ذلك.

وتداولت عدة شخصيات بنقاشات حيوية في ندوة منتدى الوسطية التي أدارها  الأمين العام للمنتدى مروان فاعوري  حول مخاطر التداعيات على الأردن  وإستعرض الكاتب والمحلل السياسي عريب رنتاوي المستجدات الإقليمية من جهته  وطرح سؤالا:هل ما تنتهجه من سياسات داخلية وخارجية كفيل بأن يضعنا على سكة الامل والأمان؟ وهل هناك من يعتقد بأن حماس بما تملك تشكل خطراً؟.

وشدد رنتاوي على  إن الانتصار الأردني لغزة في هذه الظروف هو فريضة عين وليس فرض كفاية، وقال أن اسرائيل قد أصبحت بشكل مختلف تماماً عن إسرائيل أيام إسحاق رابين وشمعون بيريس، فاسرائيل اليوم ليست كما كانت عام 1994 فهي الآن تنازع نحو التصهين والتطرف الديني والقومي وهذا يعني أن فلسفة الدولة الصهيونية قد تعثرت بشكل لا يسمح بتقاسم الأرض بين دولتين واقعيتين، فالارض لا تسمح إلا بدولة واحدة فقط هي دولة يهودية ولا وجود لدولة فلسطين.

You might also like